نقل موقع "معاريف" على الانترنت، يوم السبت، عن ضباط رفيعي المستوى في جيش الاحتلال، شكواهم من عدم جاهزية جيشهم لخوض حرب جديدة، وذلك بفعل النقص في التدريبات العسكرية في الأشهر الأخيرة. وأفاد الموقع بأن هذه النقاشات طرحها قادة فرق عسكرية في جلسات عقدتها هيئة الأركان بحضور رئيس الأركان، بيني غانتس.
وبحسب شهادة أحد الضباط للموقع، فإنه "من حيث عدد المركبات العسكرية المتوافرة للقوات المنتشرة على الحدود الشمالية مع لبنان، عدنا للفترة التي سبقت الحرب عام 2006، إذ توافرت مركبتان مصفحتان وجيب هامر غير مصفح كانت مخصصة للدوريات".
وأضاف الضابط، الذي لم يكشف الموقع عن هويته، أن منظومات الأسلحة أو أجهزة تشويش ضد إطلاق الصواريخ، لم تتوفر لتلك الدوريات. وقال الضابط المذكور "لقد كانت هنا قبلنا فرقة حيرف، واضطر أفرادها في أكثر من مرة للقيام بدوريات على امتداد الحدود، من دون سيارة مصفحة، لقد قالوا لنا ببساطة: لا يوجد".
وعرض الموقع شهادات عدد من الجنود الذين تحدثوا بإسهاب عن النقص في عدد أيام التدريبات العسكرية، بموازاة النقص في المعدات والعتاد العسكري اللازم للتدريبات.
وروى أحد الجنود أنه في "التدريب الأخير، خرجنا إلى موقع التدريب الذي كان يفترض أن يجري خلاله التدرب على إطلاق النار، لكن نحو نصف الأسلحة لم تكن صالحة لإطلاق النيران، بسبب أعطاب مختلفة، وفقط عدد محدود من الأسلحة كان يمكن إطلاق النيران منه، وقد ظننا في البداية أن المشكلة هي في أسلحة تابعة لقاعدة التدريبات في تسئاليم المخصصة لجنود الاحتياط، ولذلك لا تتجري صيانتها كما يجب. ولكن تبين لنا لاحقاً أن هذه الأسلحة جلبت خصيصاً للتدريب، وهذه هي الأسلحة التي يفترض أن نستخدمها عند نشوب حرب". ويضيف الجندي أنه "لو اندلعت حرب قبل شهرين، واحتاجت القوات في ميادين القتال إلى دعم مدفعي، فلست متأكداً من أنها كانت ستحصل عليه".
وأشار الموقع إلى أن حالة التدريبات غير مُرضية، وأنها، بحسب شهادة ضباط كبار، ليست كما كانوا يرغبون أن تكون، وهم يأملون أن يتحسن الوضع في العام 2015، "ولكن إلى ذلك الحين، لا أحد يستطيع أن يضمن ألا يضطر الجيش إلى مواجهة ميدانية على إحدى الجبهات الحدودية، ولربما على أكثر من جبهة".
إلى ذلك، أشار قائد سلاح البر، الجنرال جاي تسور، إلى أن العام 2013 "شهد مساً بمنظومة التدريبات العسكرية، وخلال العام 2014، سيكون هناك مس معيّن في جاهزية القوات"، ذلك أن "هناك قسماً كبيراً من الجنود لا يتدربون، الأمر الذي يمس بالعمليات الميدانية".
وكشف موقع "معاريف" النقاب عن أن مجموعة من كبار ضباط الاحتياط، وقادة فرق احتياط، التقوا في الفترة الأخيرة مراقب الدولة وطالبوه بالتدخل لتصحيح وضع التدريبات في الجيش وإعادتها إلى سابق عهدها، ولفتوا إلى ضرورة "هز الجيش من الخارج كي يعود إلى وضعه الأمثل". وشددت "معاريف" على أن مراقب الدولة وضع فصلاً خاصاً حول هذا الموضوع، "إلا أنه تم فرض التعتيم الكامل والمطبق على هذا الفصل ومنع نشره".