أعلنت المندوبية السامية للتخطيط الرسمية، عن فقدان قطاع الزراعة نحو 175 ألف فرصة عمل في الربع الثاني من 2016، بسبب موجة الجفاف التي ضربت البلاد خلال العام الجاري.
وأشارت المندوبية في تقرير أمس، إلى أن معدل البطالة في الأرياف ارتفع في الربع الثاني إلى 3.7%، مقابل 3.3% في نفس الفترة من العام الماضي، لافتاً إلى أن معدل البطالة في المدن بلغ 12.8%، مقابل 13.4%.
ووصل معدل البطالة العام بالمغرب، حسب المندوبية السامية للتخطيط، إلى 8.6% في الربع الثاني من العام الجاري، ليستقر عدد العاطلين عند نحو 1.02 مليون عاطل.
ويشير التقرير إلى أن فقدان فرص العمل في الأرياف، يرجع إلى الجفاف، الذي خفض محصول الحبوب من 115 مليون قنطار في 2015 إلى 33.5 مليون قنطار في العام الجاري.
وأفضى تراجع محصول الحبوب إلى انخفاض النمو الاقتصادي إلى 1.5% في العام الحالي، مقابل 4.5% في العام الماضي، وفق البيانات الرسمية، فيما يعد عدد فرص العمل المفقود في المناطق القروية في الربع الثاني من 2016 هو الأكبر في الأعوام الأربعة الأخيرة.
وكان قطاع الزراعة أحدث 136 ألف فرصة عمل في 2013، غير أنه جرى فقدان 7000 فرصة عمل في 2014 و58 ألف فرصة عمل في العام الماضي، بحسب البيانات الرسمية.
وأعلنت الحكومة المغربية في فبراير/شباط الماضي عن برنامج لمواجهة تأخر الأمطار في البلاد، حيث خصصت 5.3 مليارات درهم (536 مليون دولار) لمساعدة الفلاحين، خصوصاً الصغار والمتوسطين، من أجل تجاوز تبعات الجفاف من خلال إجراءات مباشرة تستهدف الحفاظ على النشاط الفلاحي.
وكان عبدالإله بنكيران رئيس الحكومة قد ذكر في تصريحات أمام البرلمان أن "المغرب يعتبر الفلاحة قطاعاً حيوياً واستراتيجياً ويساهم بنحو 14% من الناتج المحلي، ويشكل مصدراً مهماً للتشغيل ومصدر العيش لنحو 75% من سكان القرى".
وتشير البيانات إلى أن 85% من الأراضي الزراعية لا تتعدى مساحتها خمسة هكتارات (الهكتار يعادل 2.38 فدان)، وهي تعود للمزارعين الصغار الذين يعولون على الأمطار، أما المزارعون الكبار، خاصة الذين يوجدون في المناطق المروية التي لا تعتمد على الأمطار، فلهم القدرة على تدبير مسألة الحرث والزرع، بالاعتماد على ما يتوفر لهم من مياه.