الجزائر تطور استثماراتها في قطاع الاتصالات

27 مارس 2016
يساهم قطاع الاتصالات في تشغيل 140 ألف شخص(GETTY)
+ الخط -


سيتمكن الجزائريون ابتداءً من يونيو/ حزيران المقبل، من استغلال خدمة "الجيل الرابع" من الاتصالات من خلال الهاتف النقال، بعد سنتين من إطلاقها في اتصالات الهاتف الثابت، وفق ما أعلنته الحكومة مساء أول من أمس الجمعة.
ويتخوف الجزائريون من أن يتكرر مع نظام "الجيل الرابع"، نفس سيناريو إطلاق خدمة "الجيل الثالث" قبل سنتين، بعد سلسلة تأجيلات دامت أكثر من 3 سنوات، وبنسبة تغطية لم تتعد 40% من البلاد.

ويحصي قطاع الاتصالات عن طريق الجوال في الجزائر نحو 43 مليون مشترك، منهم 13 مليوناً مرتبطين بخدمة الجيل الثالث.

ويرى المختصون في مجال تكنولوجيات الاتصالات، أن الجزائر ليست مستعدة لإطلاق خدمة "4G" للهواتف النقالة، ذلك ما يرده المستشار السابق في وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، يونس قرار، إلى الأوضاع التي تشهدها الجزائر في ظل انهيار أسعار النفط منذ منتصف سنة 2014.

ويقول الخبير قرار إن إطلاق خدمة الجيل الرابع وتعميم الإنترنت عالي التدفق سيؤثر بشكل كبير على دخل الخزينة العامة، حيث سيكلّف الدولة مليارات الدولارات، بالإضافة إلى غياب محتوى جزائري يتداوله المشتركون، ما يجعل الأجانب هم المستفيدين من استغلال التطبيقات والمحتوى.

وتخطط الحكومة الجزائرية لرفع مساهمة قطاع الاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 8% قبل حلول عام 2018، وذلك من خلال ضخ 12 مليار دولار في القطاع، في حين لم تتعد نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للجزائر بنحو 4% في السنوات الأخيرة، برقم أعمال بلغ 5.9 مليارات دولار، منها 4 مليارات دولار استثمارات أجنبية مباشرة.


ويساهم قطاع الاتصالات في تشغيل 140 ألف شخص، حسب الهيئة الجزائرية لتطوير الاستثمار.

ويستورد قطاع الاتصالات سنوياً ما قيمته 3 مليارات دولار مقسمة بين المعدات والتجهيزات والهواتف النقالة والخدمات.

ويتوقع مختصون أن تخلق الاستثمارات الجديدة في القطاع حوالى 100 ألف وظيفة مباشرة و300 ألف وظيفة غير مباشرة خلال السنوات المقبلة، في حين تقدر الاحتياجات السنوية من الموارد البشرية بنحو 20 ألف شخص حتى عام 2020.

ويرى الخبير في تكنولوجيات الاتصال، مبارك دحماني، أن وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الجزائرية تبدو عاجزة عن قيادة قاطرة قطاع الاتصالات في الجزائر.

ويضيف دحماني لـ "العربي الجديد": "عندما أرى قائمة القضايا الكبرى على موقع الوزارة في النت، فإنني أرى الهزائم الكبرى، فمثلاً مشروع الجزائر الإلكترونية 2013 لم يتقدم إلا بنسبة 15%".


اقرأ أيضا: الجزائر.. خدمات متطورة للنقال تثير قلقا على موارد الدولة
المساهمون