الجزائر تصف تصريحات المغرب حول "تندوف" بـ"غير الملائمة"

ردت الجزائر على خطاب الملك المغربي، محمد السادس، الذي اتهمها بتحويل سكان مخيمات تندوف، التي تقع في الجنوب الغربي للجارة الشرقية للمملكة، إلى متسولين يعتمدون على المساعدات الدولية، مُتسائلاً عن الأسباب التي تجعل الجزائر تتركهم يعيشون في ظروف "غير إنسانية".

وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الأحد، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا أنخيلا هولغوين، إن "التصريحات غير الملائمة الصادرة مؤخرا عن ملك المغرب تجاه الجزائر، بسبب دعمها المطلق لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، (لها وقع المراهنة على الأسوأ)".

وكان الملك المغربي قد تساءل أيضا في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء، ليلة الجمعة السبت، من مدينة العيون الصحراوية، قائلاً "كيف تترك الجزائر 40 ألف شخص في المخيمات من دون أن توفر لهم، طيلة أربعين سنة، السكن اللائق وهم لا يتجاوزون عدد سكان حي متوسط في العاصمة الجزائر".

وقال لعمامرة: "على حد فهمنا، سيكون هناك المزيد من التفكك والتمزق بين الإخوة والنضالات المتأخرة، كما شهدنا خلال السنوات الأربعين المنصرمة، في حين أن العالم يمضي قدما ويعبر أكثر فأكثر عن تمسكه بالقيم الأساسية والمبادئ المؤيدة عالميا، على غرار تقرير مصير الشعوب".

وأضاف: "إن الخديعة التي وقعت يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1975 أسفرت عن رهن المصير المشترك للشعوب المغاربية، من خلال توسع إقليمي على مر أربعين سنة من الزمن"، موضحا أن "الجزائر تسعى لتكون على الدوام مصدرة للسلم والأمن والاستقرار في جوارها، وخاصة لما يتعلق الأمر بهذه المسألة (الصحراء الغربية)".