المصائب لا تأتي فرادى، فاليمن الغارق في الحرب والأزمات يشهد هجوماً للجراد الصحراوي دمر المحاصيل الزراعية في عدة محافظات، ما يهدد السلة الغذائية في ظل صعوبات تواجه عمليات المكافحة بسبب انعدام الأمن وضعف الإمكانيات.
وقالت مصادر رسمية ومحلية لـ "العربي الجديد"، إن أسراباً من الجراد الصحراوي هاجمت خلال الأربعة أيام الماضية مزارع في محافظات شبوة وأبين (جنوب اليمن) ومأرب والجوف (شرق) والبيضاء (وسط)، وسط عجز تام من السلطة المحلية عن المكافحة.
وقال سكان في محافظة البيضاء، إن هجوم الجراد دمر محصولاً جيداً للمزارعين، بعدما استفادوا من هطول الأمطار الغزيرة خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار في الزراعة.
وقال وكيل محافظة البيضاء حسين السودي لـ "العربي الجديد": إن أسراباً كثيفة من الجراد هاجمت المحافظة آواخر الأسبوع الماضي، قبل أن تذهب باتجاه الشمال الشرقي حيث مأرب، موضحاً أن السلطة المحلية لا تتوفر على أية مقومات أو إمكانات لمواجهة مثل ذلك المد.
وأوضح أن الجراد حيث يبيت سيعمل على تدمير ما يلقاه في طريقه، لكن لا توجد إحصائية عن حجم الأضرار والخسائر، مشيراً إلى عجز اليمن عن مكافحة الجراد الصحراوي الذي يهاجم البلاد؛ بسبب نهب مركز مكافحة الجراد الصحراوي ونهب 180 سيارة من الإدارة العامة بوزارة الزراعة في صنعاء تتبع مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي.
وأكدت مصادر في وزارة الزراعة اليمنية لـ "العربي الجديد" أن الحوثيين قاموا، منتصف 2015، بنهب عشرات السيارات التابعة لمركز مكافحة الجراد، وقاموا بإعادة طلائها بألوان عسكرية وتركيب قواعد للرشاشات لاستخدامها في القتال.
اقــرأ أيضاً
وحذر تقرير أممي، مطلع يونيو/حزيران الجاري، من أن أسراباً تتألف من ملايين الجراد قد تهاجم اليمن وتهدد بتدمير المحاصيل الزراعية وإلقاء البلاد في أتون المجاعة وسط الحرب الدائرة في البلاد والتي منعت مكافحة تكاثر الجراد.
ووفقاً للتقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن أحد هذه الأسراب المؤلفة من نحو 80 مليون جرادة قد تشكل على امتداد الساحل الجنوبي، وثمة سربان آخران من الجراد البالغ بدأ بوضع البيض، الأمر الذي يعزز المخاوف من ظهور أسراب جديدة الشهر المقبل.
وبحسب التقرير، تأكل هذه الأسراب يومياً ما يعادل كمية الغذاء التي يستهلكها 35 ألف شخص، ويمكنها أن تطير لمسافة 90 ميلاً في اليوم الواحد.
وأكد وكيل وزارة الزراعة اليمنية أمين باقادر، أن الوزارة من مقرها الرئيسي في عدن، أعدت خطة للمكافحة تحت إشراف وزير الزراعة تهدف إلى مكافحة شاملة لأماكن تكاثر الجراد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن باقادر، أن الخطة تهدف أيضاً إلى مساعدة المزارعين على تجنب آثار أسراب الجراد الصحراوي الذي يتكاثر على طول الشريط الساحلي للبحر العربي الممتد من العلم حتى ساحل حضرموت.
وأشار إلى صعوبات تواجه عمل فرق مكافحة الجراد، ومنها شح الإمكانيات المادية واللوجستية، وعدم توفر آلات الميكرونير المحمولة على السيارات، بالإضافة إلى انتشار خلايا النحل في كثير من المناطق المستهدفة، وعدم تعاون النحالين مع فرق المكافحة، واتساع الرقعة الجغرافية للمحافظات التي تعاني من الجراد.
وقالت مصادر رسمية ومحلية بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) لـ "العربي الجديد": إن أسراباً من الجراد الصحراوي هاجمت بكثافة مديرية بيحان التي تبعد عن عاصمة المحافظة عتق بــ 200 كيلومتر.
من جانبهم، وجه أهالي وادي سر بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن) استغاثة عاجلة إلى السلطة المحلّية، مطالبين الجهات المختصّة بسرعة التدخّل في مواجهة غزو الجراد العارم لمناطق الوادي.
وقال الأهالي، في الاستغاثة التي اطلعت "العربي الجديد" على نسخة منها: "أسراب الجراد الغزيرة تلتهم كل غصن أخضر وتبيد المزارع من جذورها، وأن الجراد يتنقّل فوق المزارع كالسحابة السوداء".
ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة، فإن الحشرة الواحدة من الجراد الصحراوي المكتمل النمو، تلتهم يومياً نحو غرامين من الغذاء الطازج، "فيما يلتهم سرب صغير يغطي مساحة كيلومتر تقريباً، كمية غذاء كافية لنحو 35 ألف شخص".
وهاجمت أسراب من الجراد بكثافة محافظة مأرب (شرق اليمن) والتهمت المحاصيل في المحافظة التي يوجد بها أكبر المزارع على مستوى البلاد.
وقال مدير مكتب الزراعة بمأرب سيف الولص، إن فرق مكافحة الجراد أنجزت خلال الأيام الماضية نحو 40% من أعمال الرش والمكافحة في مديرية حريب.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أوضح الولص، أن الحملة التي ينفذها المكتب بالتعاون مع مركز مكافحة الجراد تستهدف على مدى 12 يوماً الجراد المنتشر في مديريتي حريب بيحان والجوبة.
وأشار إلى أن أعمال المكافحة تواجه تعقيدات أكبر كل يوم؛ بسبب سرعة فقس بويضات الجراد وتكاثرها وتطورها من يرقات إلى أسراب جراد طائر ينتقل من منطقة إلى أخرى يلتهم المحاصيل أسرع من قدرة الفرق على التحرك والمكافحة.
ولفت إلى أن الفرق تستكمل عملها في مكافحة الجراد في مديرية حريب خلال الأسبوع الجاري، وستنتقل بعدها للمكافحة في مديرية الجوبة على مدى ستة أيام.
وتكاثر الجراد في مناطق حريب والجوبة بمحافظة مأرب خلال الأسابيع الماضية، بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها اليمن، ما استدعى تحذيرات منظمة الفاو للأغذية من خطرها على المحاصيل وسرعة التحرك لمكافحتها.
وقال ناشطون محليون لـ "العربي الجديد" إن أسراب الجراد هاجمت مزارع المواطنين في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، منذ 12 يونيو/حزيران ولمدة 4 أيام.
وأوضح الناشطون، أن الأهالي استغلوا موسم الأمطار في الزراعة، لكن أسراب الجراد هاجمت مزارعهم بشكل مكثف وقضت على مناطق شاسعة والتهمت المحاصيل.
وقال الناشط علي الزايدي لـ "العربي الجديد": "الجراد شن هجوماً مكثفاً على مديرية صرواح في مأرب وأوقع خسائر فادحة في مزارع مملوكة للمواطنين، لم يكن ينقصنا إلا الجراد في ظل الوضع الذي نعيشه".
واجتاحت أسراب الجراد محافظة الجوف الحدودية مع السعودية (شمال شرق اليمن)، الأسبوع الماضي، وأفسدت المحاصيل الزراعية.
وأكد الشيخ القبلي شاجع علي العجي، إن الجراد أتلف العديد من المحاصيل الزراعية، مما شكل عبئاً اقتصادياً على المزارعين الذين يكابدون المعاناة من عدم الاهتمام من الجهات المختصة والمنظمات، فضلاً عن انعدام المشتقات النفطية وخاصة في مادة الديزل.
اقــرأ أيضاً
وقالت مصادر رسمية ومحلية لـ "العربي الجديد"، إن أسراباً من الجراد الصحراوي هاجمت خلال الأربعة أيام الماضية مزارع في محافظات شبوة وأبين (جنوب اليمن) ومأرب والجوف (شرق) والبيضاء (وسط)، وسط عجز تام من السلطة المحلية عن المكافحة.
وقال سكان في محافظة البيضاء، إن هجوم الجراد دمر محصولاً جيداً للمزارعين، بعدما استفادوا من هطول الأمطار الغزيرة خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار في الزراعة.
وقال وكيل محافظة البيضاء حسين السودي لـ "العربي الجديد": إن أسراباً كثيفة من الجراد هاجمت المحافظة آواخر الأسبوع الماضي، قبل أن تذهب باتجاه الشمال الشرقي حيث مأرب، موضحاً أن السلطة المحلية لا تتوفر على أية مقومات أو إمكانات لمواجهة مثل ذلك المد.
وأوضح أن الجراد حيث يبيت سيعمل على تدمير ما يلقاه في طريقه، لكن لا توجد إحصائية عن حجم الأضرار والخسائر، مشيراً إلى عجز اليمن عن مكافحة الجراد الصحراوي الذي يهاجم البلاد؛ بسبب نهب مركز مكافحة الجراد الصحراوي ونهب 180 سيارة من الإدارة العامة بوزارة الزراعة في صنعاء تتبع مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي.
وأكدت مصادر في وزارة الزراعة اليمنية لـ "العربي الجديد" أن الحوثيين قاموا، منتصف 2015، بنهب عشرات السيارات التابعة لمركز مكافحة الجراد، وقاموا بإعادة طلائها بألوان عسكرية وتركيب قواعد للرشاشات لاستخدامها في القتال.
وحذر تقرير أممي، مطلع يونيو/حزيران الجاري، من أن أسراباً تتألف من ملايين الجراد قد تهاجم اليمن وتهدد بتدمير المحاصيل الزراعية وإلقاء البلاد في أتون المجاعة وسط الحرب الدائرة في البلاد والتي منعت مكافحة تكاثر الجراد.
وبحسب التقرير، تأكل هذه الأسراب يومياً ما يعادل كمية الغذاء التي يستهلكها 35 ألف شخص، ويمكنها أن تطير لمسافة 90 ميلاً في اليوم الواحد.
وأكد وكيل وزارة الزراعة اليمنية أمين باقادر، أن الوزارة من مقرها الرئيسي في عدن، أعدت خطة للمكافحة تحت إشراف وزير الزراعة تهدف إلى مكافحة شاملة لأماكن تكاثر الجراد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن باقادر، أن الخطة تهدف أيضاً إلى مساعدة المزارعين على تجنب آثار أسراب الجراد الصحراوي الذي يتكاثر على طول الشريط الساحلي للبحر العربي الممتد من العلم حتى ساحل حضرموت.
وأشار إلى صعوبات تواجه عمل فرق مكافحة الجراد، ومنها شح الإمكانيات المادية واللوجستية، وعدم توفر آلات الميكرونير المحمولة على السيارات، بالإضافة إلى انتشار خلايا النحل في كثير من المناطق المستهدفة، وعدم تعاون النحالين مع فرق المكافحة، واتساع الرقعة الجغرافية للمحافظات التي تعاني من الجراد.
وقالت مصادر رسمية ومحلية بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) لـ "العربي الجديد": إن أسراباً من الجراد الصحراوي هاجمت بكثافة مديرية بيحان التي تبعد عن عاصمة المحافظة عتق بــ 200 كيلومتر.
من جانبهم، وجه أهالي وادي سر بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن) استغاثة عاجلة إلى السلطة المحلّية، مطالبين الجهات المختصّة بسرعة التدخّل في مواجهة غزو الجراد العارم لمناطق الوادي.
وقال الأهالي، في الاستغاثة التي اطلعت "العربي الجديد" على نسخة منها: "أسراب الجراد الغزيرة تلتهم كل غصن أخضر وتبيد المزارع من جذورها، وأن الجراد يتنقّل فوق المزارع كالسحابة السوداء".
ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة، فإن الحشرة الواحدة من الجراد الصحراوي المكتمل النمو، تلتهم يومياً نحو غرامين من الغذاء الطازج، "فيما يلتهم سرب صغير يغطي مساحة كيلومتر تقريباً، كمية غذاء كافية لنحو 35 ألف شخص".
وقال مدير مكتب الزراعة بمأرب سيف الولص، إن فرق مكافحة الجراد أنجزت خلال الأيام الماضية نحو 40% من أعمال الرش والمكافحة في مديرية حريب.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أوضح الولص، أن الحملة التي ينفذها المكتب بالتعاون مع مركز مكافحة الجراد تستهدف على مدى 12 يوماً الجراد المنتشر في مديريتي حريب بيحان والجوبة.
وأشار إلى أن أعمال المكافحة تواجه تعقيدات أكبر كل يوم؛ بسبب سرعة فقس بويضات الجراد وتكاثرها وتطورها من يرقات إلى أسراب جراد طائر ينتقل من منطقة إلى أخرى يلتهم المحاصيل أسرع من قدرة الفرق على التحرك والمكافحة.
ولفت إلى أن الفرق تستكمل عملها في مكافحة الجراد في مديرية حريب خلال الأسبوع الجاري، وستنتقل بعدها للمكافحة في مديرية الجوبة على مدى ستة أيام.
وتكاثر الجراد في مناطق حريب والجوبة بمحافظة مأرب خلال الأسابيع الماضية، بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها اليمن، ما استدعى تحذيرات منظمة الفاو للأغذية من خطرها على المحاصيل وسرعة التحرك لمكافحتها.
وقال ناشطون محليون لـ "العربي الجديد" إن أسراب الجراد هاجمت مزارع المواطنين في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، منذ 12 يونيو/حزيران ولمدة 4 أيام.
وأوضح الناشطون، أن الأهالي استغلوا موسم الأمطار في الزراعة، لكن أسراب الجراد هاجمت مزارعهم بشكل مكثف وقضت على مناطق شاسعة والتهمت المحاصيل.
وقال الناشط علي الزايدي لـ "العربي الجديد": "الجراد شن هجوماً مكثفاً على مديرية صرواح في مأرب وأوقع خسائر فادحة في مزارع مملوكة للمواطنين، لم يكن ينقصنا إلا الجراد في ظل الوضع الذي نعيشه".
واجتاحت أسراب الجراد محافظة الجوف الحدودية مع السعودية (شمال شرق اليمن)، الأسبوع الماضي، وأفسدت المحاصيل الزراعية.
وأكد الشيخ القبلي شاجع علي العجي، إن الجراد أتلف العديد من المحاصيل الزراعية، مما شكل عبئاً اقتصادياً على المزارعين الذين يكابدون المعاناة من عدم الاهتمام من الجهات المختصة والمنظمات، فضلاً عن انعدام المشتقات النفطية وخاصة في مادة الديزل.