وتوقعت مصادر روسية أن يؤثر التوتر التركي الروسي الحالي على عقود بقيمة 44 مليار دولار ضمنها مشاريع عملاقة، خاصة في قطاع الغاز.
واستبعد خبراء أن تقدم روسيا على إحداث تغييرات في معدلات ضخ الغاز إلى تركيا، لأن خطوة من هذا القبيل سيضر بسمعة موسكو كشريك تجاري لا ينتهك معاهداته واتفاقياته.
وتصاعدت المخاوف بشأن تداعيات هذا التوتر بعد أن رجح رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، أمس الأربعاء، أن يؤدي إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية إلى إلغاء بعض المشاريع المشتركة الهامة بين البلدين، وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبا على الشركات الروسية التي انتزعت خلال السنوات الأخيرة عقودا بمليارات الدولار في تركيا.
وفي هذا السياق، قال مسؤولون روس قالوا إن عملاق الغاز "غازبروم" تعكس حاليا على دراسة جدوى تنفيذ مشروع "السيل التركي" الهادف إلى نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.
ويتوقع خبراء أن تتكبد السياحة التركية خسائر في حالة حظرت روسيا السفر إلى المنتجعات التركية على غرار الإجراءات التي اتخذها في حق مصر بعد سقوط طائرة روسية في شبه جزيرة سيناء يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتستقبل تركيا نحو 4.4 ملايين سائح روسي سنويا.
وقد توقفت وكالات السياحة الروسية، فعلا، عن إنجاز حجوزات في الفنادق التركية بعد أن طالب مسؤولون روس السياح بعدم زيارة تركيا.
اقرأ أيضا: روسيا ترفض عقوبات أميركية على داعمي النظام السوري