التوتر السعودي الإيراني يهدد بانهيار النفط إلى 30 دولاراً

فيما بدأت تداعيات التوتر بين السعودية وإيران تلقي بظلالها على سوق النفط العالمية وتتحول إلى حرب أسعار في الأسواق العالمية، لم يستبعد محللون في لندن أن تنخفض أسعار النفط إلى 30 دولاراً خلال الشهر الجاري.
وانخفضت أسعار خام برنت في بورصة البترول الدولية بلندن أمس بنسبة 2.0% إلى أقل من 35 دولاراً للبرميل وهو أدنى سعر منذ 11 سنة.
وتم التعامل في أسعار خام برنت بسعر 34.83 دولاراً في التعاملات الصباحية لأول مرة منذ الثمانينيات، كما انخفض خام غرب تكساس بنسبة 1.5% إلى 35.44 دولاراً للبرميل.
وهذا هو اليوم الثالث الذي تنخفض فيه الأسعار على التوالي، والمرة الأولى التي يتم التعامل فيها في خام برنت بسعر يقل 50 سنتاً عن خام غرب تكساس. وقال محللون في لندن، إن هذا التدهور الكبير في أسعار النفط يرجع إلى أربعة عوامل رئيسية وهي:
- أولاً: حرب تنزيلات الأسعار والحسومات التي تزداد ضراوة في أعقاب التوتر السعودي الإيراني، حيث بدأت العراق التي تقف مع إيران عرض خاماتها بأسعار أقل من 30 دولاراً، لكسب حصص في الأسواق العالمية على حساب السعودية.
- ثانياً: إحساس المستثمرين في العقود الآجلة أن التوتر سيمنع احتمالات خفض الإنتاج في المدى القريب.
- ثالثاً: قوة الدولار الأميركي التي تضغط على الأسعار.
- رابعاً: ضعف النمو العالمي وأزمة الاقتصاد الصيني التي تنعكس بشكل مباشر على الطلب النفطي. ويرى محللون أن انخفاض خام برنت لأول مرة إلى أقل من 50 سنتاً مقابل خام غرب تكساس، يعكس قوة الاقتصاد الأميركي مقارنة بضعف الاقتصاد الأوروبي خاصة في منطقة اليورو التي لاتزال تعاني من الانكماش. ويذكر أن خام برنت هو الخام المرجعي للخامات النفطية التي تباع في أوروبا، فيما خام غرب تكساس هو الخام المرجعي للخامات النفطية التي تباع في أميركا.
وقال مصرف "إيه.إن.زد بنك" النيوزيلندي إن "المخاوف المستمرة إزاء نمو الإمدادات، وبددت هذه التخمة تأثير تنامي التوترات في الشرق الأوسط". ومن المقرر أن تنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها الأسبوعية التي تحظى بمتابعة السوق لاحقاً.

اقرأ أيضا: التوتر مع السعودية يهدد صناعة الطاقة الإيرانية