التماس للسيسي لوقف نقل "كباش الكرنك" إلى ميدان التحرير

29 ديسمبر 2019
قرار نقل الكباش لقي استياء لدى الأوساط الأثرية (Getty)
+ الخط -
أرسل العديد من المهتمين بالتراث والآثار في مصر، مذكرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلتمس تدخله لوقف عملية نقل "مسلة" وتماثيل "الكباش" من معبد الكرنك في مدينة الأقصر، لتزيين ميدان التحرير في وسط القاهرة، بحسب ما تناقلت وسائل الإعلام عن مجلس الوزراء.

واستنكرت المذكرة إعلان الحكومة المصرية، نقل مسلة وأربعة كباش من بين التماثيل الواقعة خلف واجهة معبد الكرنك (الصرح الأول) على جانبي الفناء، بما يخالف الأعراف الدولية المنظمة للحفاظ على الآثار والمباني التاريخية، ولطبيعة الأثر المرتبط بموقعه الأثري.

وعلى سبيل الذكر لا الحصر، استشهدت المذكرة بالبند السابع من ميثاق البندقية المنظم لأعمال الحفاظ على المواقع والمباني الأثرية، باعتباره يمثل المرجع الأساسي لوثيقة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والتي وقعت عليها مصر في عام 1974.

ونص البند على أنّ "الأثر ملازم للتاريخ، وشاهد عليه، وكذلك النسيج العمراني الذي هو جزء منه، وغير مسموح إطلاقاً بتحريك الأثر أو أي جزء منه، إلا إذا اقتضت وقاية الأثر ذلك، ويتم البت في هذا في حالة وجود مصلحة عالمية أو محلية على أعلى قدر من الأهمية".

وتابعت المذكرة أنّ "اجتزاء جزء أثري أصيل من موقعه سيواجه برفض من المجتمع الدولي، والمتخصصين في هذا مجال الآثار، خصوصاً أن تلك الأفعال كانت تتم في الماضي قبل صدور تشريع دولي يحرمها".

ونبهت المذكرة إلى أنّه "يمكن تدارك عملية النقل بعمل مستنسخات دقيقة لتلك الكباش، وللمسلة المراد نقلها"، داعية السيسي إلى "تنظيم مسابقة دولية مماثلة لما تم حيال ميادين العاصمة الإدارية الجديدة، لعرض الأفكار بشأن تطوير ميدان التحرير خلال شهر واحد، بوصفه من أهم ميادين القاهرة".

وأهابت المذكرة بالسيسي اتخاذ ما يراه مناسباً لمصر، وتراثها الغني الفريد، تحت زعم "مدى حرصه العميق على تراث مصر، وحبه الشديد له".

وكانت حالة من الغضب قد سيطرت على الأوساط السياحية والأثرية في مصر، في أعقاب تداول خبر نقل الكباش الأربعة، وغيرها من القطع الأثرية المخطط إبعادها عن مدينة الأقصر.

وقالت وزارة الآثار المصرية، في بيان، إنّ الكباش المقرر نقلها تقع بين مجموعة تضم 60 كبشاً خلف الصرح الأول لمعبد الكرنك، ولا تعد من القطع الرابطة بين معبدي الأقصر والكرنك في طريق الكباش، والذي تستكمله الوزارة ليكون "ممشى للسائحين".

 
دلالات
المساهمون