التلفزيون المصري يبرّئ مرسي من "النهضة"... والسيسي يهديه لإثيوبيا

22 مارس 2015
من الصور المتداولة على مواقع التواصل (تويتر)
+ الخط -

في الوقت الذي يخطط فيه الرئيس المصري الحالي، عبدالفتاح السيسي، لزيارة إثيوبيا والسودان، والمزمع أن تبدأ الإثنين، لتوقيع الوثيقة التوافقية السرية بين الدول الثلاث. كانت مذيعة التلفزيون المصري قد فاجأت ضيفها، واعترفت بأن إثيوبيا انتهزت فرصة الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، لتقوم ببناء سد النهضة، ما يعني ضمناً أنهم لم يتمكنوا من بنائه في عهده، وأنه كان عقبة في طريق المشروع. وذلك في تغيّر لافت لنغمة الإعلام الحكومي المصري. بل واعتبرت المذيعة قرار إثيوبيا بناء السد بعد عزل الرئيس مرسي، صفعة في وجه النظام، وهو ما يعتبر شهادة لصالح مرسي، عكس كل ما يبث في الأذرع الرئيسية لإعلام النظام، من تحميله مسؤولية كل المشاكل التي ترتبت على نظام مبارك.



[اقرأ أيضاً: التلفزيون المصري يوقف مراسلاً رفع شارة رابعة]


تصريحات المذيعة المفاجئة للضيف، أصابته بالارتباك الشديد والذي بدا عليه بوضوح، بسبب الرسالة التي تحملها كلمات مضيفته، فحاول استدراك كلامها، وإلقاء اللوم على ثورة يناير، وتسلم الإخوان للحكم، فلم يستطع تجميع جملة واحدة مفيدة، وظل على ارتباكه وخوفه إلى حد وصف البعض له بأنه أصابه "الخَرَف".

تصريحات مذيعة التلفزيون المصري فتحت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل، زاد من اشتعال الجدل الحاصل بمناسبة زيارة السيسي للسودان، وتوقيع الوثيقة التوافقية.

السفير إبراهيم يسري طالب، على حسابه الشخصي، بمحاكمة وزير الري المصري، وقال: "مرة أخيرة، حاكموا وزير الري، لتنازله عن اتفاقيات دولية ملزمة، ومخالفته للدستور، بتوقيعه على اتفاق سد النهضة". فيما تساءل الحساب المنسوب للسيناريست شامخ الشندويلي قائلاً: "أكبر كارثة تتعرض لها مصر منذ نشأتها من آلاف السنين: سد النهضة، وقد ترك السيسي الكارثة تكتمل بمنتهى البساطة والهدوء، يا ترى ليه؟ السؤال للجهلة من مؤيديه قبل أي أحد".

[اقرأ أيضاً: مجدي لاشين لـ"العربي الجديد": سأنعش التلفزيون المصري]

واعتبر محمد محسوب توقيع السيسي جريمة في حق الأجيال المقبلة، وقال: "التوقيع على وثيقة سد النهضة جريمة لا تلحق فقط هذا الجيل من المصريين، إنما لقرون مقبلة... ما يتعلق بمصدر حياتهم يجب أن يُطرح لاستفتاء حر ونزيه".

واعتبرت أسماء غزال توقيع السيسي تعجيلاً ببناء السد، وقالت: "بتوقيع السيسي اتفاقية سد النهضة، فإنه بذلك يأذن بعودة التمويلات الدولية المتجمدة، وهو ما يعجل بخطى بناء السد". وسخرت حلا قائلة: "السيسي حيرجع من إثيوبيا ويعلن عن شهادات استثمار في سد النهضة".

وعن تصريحات المذيعة التي أشعلت مواقع التواصل، قال الصحافي ياسر الزعاترة: "كلمة حق عفوية... مذيعة في التلفزيون المصري: إثيوبيا صفعتنا بالسد بعد رحيل مرسي.. الضيف ارتبك". وسخر آخر: "مذيعة إخوانية في التليفزيون المصري الرسمي: مرسي كان مانع إثيوبيا من بناء السد، ولسعتنا على قفانا بعد ما مشي، الضيف جاله شلل".​

المساهمون