التفجيرات تجتاح المدن العراقية: استهداف مقر للشيوعي والاتحاد والجيش

بغداد
عثمان المختار (العربي الجديد)
عثمان المختار
صحافي عراقي متخصص بصحافة البيانات وتدقيق المعلومات. مدير مكتب "العربي الجديد" في العراق.
09 يونيو 2014
50706571-C581-4F6C-BF7B-8947F1BE0FD7
+ الخط -

اجتاحت عددا من المدن العراقية، لليوم الخامس على التوالي، سلسلة تفجيرات انتحارية وهجمات مسلحة، استهدفت مقار حزبية -من بينها مقر الحزب الشيوعي العراقي- وحواجز تفتيش وأرتالاً عسكرية لقوات الجيش في صلاح الدين والأنبار وديالى ونينوى. وأسفرت هجمات اليوم الإثنين عن مقتل وإصابة أكثر من 200 عراقي.

وقال قائم مقام قضاء الطوز، شرقي تكريت، شلال العبدول، إن "هجومين انتحاريين بواسطة سيارتين مفخختين استهدفتا في وقت متزامن، مقرين للحزب الشيوعي العراقي وحزب الاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي، جلال الطالباني، أسفرا عن مقتل 21 عراقياً، بينهم ستة من الحراس المكلفين حماية المقرين، وأعضاء وقياديين في الحزبين".

وأوضح العبدول، أن "140 شخصاً أصيبوا بجروح نتيجة التفجيرين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن تعرض عدد من المباني والمنازل المحيطة بمقر الحزبين إلى دمار كبير".

واتهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بالوقوف وراء الهجومين، مشيراً إلى أن "المستشفيات المحلية لم تعد تستوعب الضحايا، ما اضطرنا إلى نقلهم لمستشفيات في تكريت وكركوك".

ويأتي الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على هجوم مماثل تعرض له حزب الطالباني في بلدة جلولاء في محافظة ديالى، وأسفر عن مقتل وإصابة 68 شخصاً.

وفي مدينة الرمادي، قتل ستة جنود وأصيب أربعة في كمين نصبه مسلحون وسط المدينة في شارع عشرين.

وقال المتحدث باسم الشرطة العراقية في الأنبار، براء محمد، إن "قوات أمنية حاولت دخول منزل لإجراء عملية تفتيش روتينية، لكن عبوات ناسفة انفجرت في الفناء الأمامي، ما أدى إلى مقتل ستة جنود بينهم ضابط وإصابة أربعة آخرين". وأوضح أن "قوات الأمن فرضت على الفور حظراً للتجوال على الجانب الشمالي من المدينة".

كما قتل ثلاثة من عناصر الشرطة، وأصيب خمسة بجروح في تفجير انتحاري استهدف حاجز تفتيش للشرطة العراقية في بلدة كنعان شرقي بعقوبة.

وقال المقدم نادر خالد، من شرطة محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، إن "انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجّر نفسه داخل حاجز التفتيش خلال استعداد أفراد الأمن لتفتيش حافلة تقل طلاباً جامعيين"، مشيراً إلى أن "من بين الجرحى ثلاثة طلاب".

وفي مدينة الموصل، واصلت الجماعات المسلحة السيطرة على غالبية الجانب الأيمن من المدينة لليوم الثالث على التوالي، وسط اشتباكات وعمليات قصف جوي ومدفعي من قبل قطعات عسكرية تابعة للجيش العراقي.

وأوضح طبيب في مستشفى الموصل العام، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "عدد القتلى الذين وصلوا إلى المستشفى اليوم الإثنين بلغ تسعة، بينهم ثلاثة أطفال، في قصف للجيش الحكومي على حي التنك غربي الموصل، كما أخضع للعلاج أربعة آخرون".

وأشار إلى أن "وتيرة المعارك المتصاعدة تمنع فرق الإسعاف من دخول مواقع الاشتباكات وإخلاء الجرحى أو القتلى".

من جهته، قال ضابط رفيع في الجيش العراقي، رفض الكشف عن اسمه، في اتصال مع "العربي الجديد"، إن "الجيش تمكن من إحكام الطوق على سبع مناطق وأحياء سكنية يتواجد داخلها المسلحون". وأشار إلى أن "الاشتباكات لا تزال مستمرة، ونأمل في تحقيق تقدم في الساعات القليلة المقبلة من خلال السيطرة على الجسر الثالث في المدينة الذي يقع تحت سيطرة المسلحين".

ذات صلة

الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.
الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
"خطوة".. مشروع صناعة الأطراف لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بالموصل

مجتمع

معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تعرضوا لبتر أحد أطرافهم خلال الحرب أو بسبب مضاعفات مرض السكري أو من يعانون من تشوهات منذ ولادتهم، ألهمت جميعها تقى عبد اللطيف (25 عاما)، رفقة زميلها محمد قاسم، افتتاح مركز لصناعة الأطراف الصناعية
المساهمون