أكد زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض في السودان، الدكتور حسن الترابي، اليوم الأربعاء، أن حزبه سيشارك في مؤتمر الحوار الوطني، الذي دعا اليه حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، والرئيس عمر البشير، والذي يبدأ الأحد المقبل في الخرطوم، إلى جانب 22 حزباً سياسياً.
وقال الترابي لـ"العربي الجديد" في الدوحة إن النظام السوداني جاد، هذه المرّة، في دعوته إلى الحوار، وإن الأوضاع السياسية في السودان تتجه نحو الانفراج والتوافق. وأضاف: "لا أحسب أننا نتجه إلى صراع جديد، والنظام أصبح مضطراً إلى التوصل إلى توافق مع الشعب السوداني، لأكثر من سبب؛ منها أن النظام يتعثر، والوضع الاقتصادي في البلاد أصبح صعباً، والصراع في إقليم دارفور عاد ليشتعل من جديد، وهو، بالتالي، مضطر للتوافق مع الشعب السوداني".
ويشارك الترابي، في أعمال مؤتمر عن "الوحدة الوطنية والعيش لمشترك"، بدأ يوم الأحد في الدوحة، وتنظمه وزارة الأوقاف القطرية. وقال إن "الحوار الوطني والمجتمعي في السودان، والذي يبدأ الأحد المقبل، يسعى إلى الاتفاق على إطار الحوار وهيكله، والمدى الزمني له، والقضايا التي ستطرح، منها قضايا الحريات العامة والأزمة الاقتصادية الملحة، وقضية وحدة السودان، ودستور متفق عليه وإيقاف الحرب في دارفور، ثم انتقال السلطة، والاتفاق على فترة انتقالية، تجري بعدها العودة إلى الشعب السوداني كي يأخذ قراره".
وتوقع الزعيم البارز في التيار السياسي الإسلامي في بلاده والوطن العربي، مشاركة جميع الأحزاب السودانية في الحوار، وقال إن الدعوة للمشاركة في الحوار الوطني من الحزب الحاكم لم تستثن أياً من هذه الأحزاب.