قررت النيابة العامة في الكويت التحفظ على أموال عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ومنعهم من السفر، وذلك بسبب وجود شبهات غسيل أموال بحقهم بعد تضخم حساباتهم البنكية وظهور مظاهر الثراء الفاحش عليهم.
ورفعت وحدة التحريات المالية بلاغاً إلى النيابة العامة مشفوعاً بسلسلة تحقيقات أجرتها أجهزة أمن الدولة في الكويت حول تضخم الحسابات المالية للمشاهير.
ونشرت صحف كويتية أسماء مشاهير التواصل الاجتماعي الذين يطلق عليهم لقب "فاشينيستات"، الذين تم تجميد أموالهم، وهم يعقوب بوشهري والإعلامية حليمة بولند والفنانة فرح سعد الشهيرة بلقب فرح الهادي، ومريم محمد الشهيرة بـ"مرمر"، وفوز الفهد ومشاري بويابس ودانة الطويرش وجمال النجادة وشفاء الخراز وعبد الوهاب العيسى، الذي قامت النيابة العامة بتجميد أموال شركته الشهيرة "بوتيكات" المتخصصة في بيع الماكياج والعطور.
وعممت أسماء المشاهير على المنافذ الحدودية، كما قام البنك المركزي بمنعهم من التصرف بأموالهم، وقامت إدارات السجل العقاري بالتحفظ على العقارات والأصول العقارية التي يملكونها.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "القبس"، فإن هناك قائمة أخرى من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ستقوم النيابة العامة بالتحفظ على أموالهم ومنعهم من السفر واستدعائهم للتحقيق معهم.
واستقبل المشاهير خبر التحفظ على أموالهم بمحاولة التأكيد على براءتهم والتزامهم الصمت لحين موعد التحقيق معهم، كما طالبوا الجماهير بعدم تداول الأخبار الكاذبة حفاظاً على مشاعر أهلهم وأقاربهم.
وقال يعقوب بوشهري، الذي يعد أحد أثرى مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي وأشهرهم، إنه واثق من براءته من القضية التي ورد فيها اسمه، لكن أكثر ما يهمه هو براءته أمام فتاة يريد الزواج منها قريباً وتوقفت عملية الزواج بها بسبب تورطه في شبهة غسيل الأموال.
أما فوز الفهد، فقالت إن ما حدث مجرد إجراء روتيني قانوني تقوم به الدولة، وأنها ستخرج نظيفة مثلما دخلت نظيفة.
كما قالت إنها مرتاحة بسبب هذا الموقف، رغم أنه موقف يضايق، إلا أنه سيعني أنها ستتخلص من كل الأقاويل قريباً.
ووجهت فوز شكرها لعائلتها وأصدقائها وأحبائها لوقوفهم معها.
أما مشاري بو يابس، فطلب من الجماهير "عدم تأليف أرقام وحكايات خوفاً على أهله"، مضيفاً أنه لن يرد على الشائعات أو الأقاويل، وسيكون رده في المحاكم وعبر القانون.
فيما قالت فرح الهادي إنها سترد في الوقت المناسب على كل الادعاءات.
وبدأت ظاهرة الفاشينيستات بالظهور في أواخر عام 2013 ونمت بشكل كبير في الكويت، حيث أصبح مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي محركاً مهماً لسوق الإعلانات في البلاد ونمى اقتصاد جديد قائم على الدعاية والإعلان والبذخ متأثراً بمظاهر الثراء الكبيرة التي ظهرت على هؤلاء المشاهير، ما خلق سوقاً استهلاكية كبيرة في الكويت والخليج العربي.
كيف أطاحت قضية “غسيل أموال” بعروش ملوك وملكات مواقع التواصل في الكويت؟ pic.twitter.com/GGuwiPQkbG
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 27, 2020
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
