أعلن النائب السابق أسعد هرموش، رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية (الجناح اللبناني للإخوان المسلمين)، استقالته من منصبه، اليوم الأربعاء، اعتراضا على التحالفات الانتخابية للجماعة.
وقال هرموش في بيان مصور نشره على حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "القانون الانتخابي الظالم فرض تحالفاً انتخابياً مُلزماً وحاصر ساحتنا بخياراتها الحرة وصادر إرادتها"، في إشارة إلى التحالف الانتخابي الذي صاغته الجماعة مع "التيار الوطني الحر" الذي يترأسه وزير الخارجية وصهر رئيس الجمهورية، جبران باسيل. وهو تحالف أثار حفيظة جمهور الطرفين بسبب غياب القوائم المشتركة التي يمكن أن تبرر تحالف الطرفين.
ورغم الإطلالات الإعلامية المتكررة واللقاءات الداخلية لم تنجح قيادتا الجماعة والوطني الحر بإقناع جمهورهما بمحدودية هذا التحالف بالمرحلة الانتخابية فقط.
ورأى هرموش في بيانه أن "التحالف لا يحقق المصلحة الإسلامية والوطنية لمستقبل منطقتنا سياسياً ولا يعبّر عن تطلعات جماهيرنا وناسنا من جهة، ولا يؤمن نتيجة انتخابية معتبرة تستحق التضحية من أجلها عند قيام هذا التحالف الظرفي الذي يزيد من الشرذمة والتفرقة بيننا وبين أطياف مجتمعنا"، على حد تعبيره.
وقد جمعت الحسابات الانتخابية الفريقين في دائرتي عكار شمالي لبنان، وصيدا - جزين جنوبا، ومن المفترض أن يصوت جمهور الفريقين لصالح اللوائح المشتركة مع منح كل جمهور الصوت التفضيلي لمرشح فريقه، وهو ما سيساهم في رفع عدد الأصوات التي ستنالها لوائحهما المشتركة.
ولم يتضح بعد مدى تأثير استقالة هرموش على التحالف القائم، وذلك بعكس التأثير المباشر على وحدة الصف داخل الجماعة التي يقول مسؤولوها إنها تواجه حملة عربية بقيادة السعودية ومصر والإمارات لعزلها في لبنان.
وقد شهد أمس الثلاثاء لقاء جمع الأمين العام للجماعة، عزام الأيوبي، برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، الذي صرّح "برفض حصار الجماعة في لبنان أو في أي بلد آخر".