انطلقت في السعودية، السوق الموازية للبورصة الرئيسة، كمنصة إضافية لتداول أسهم الشركات بشروط أكثر مرونة، في ظل تفاؤل محللي اقتصاد بزيادة عدد الشركات المدرجة بها، خلال الفترة المقبلة، وبالتالي دعم معدلات النمو في البلاد.
وتأمل البورصة الموازية في مواصلة أدائها الجيد، بعد إنهائها أول يوم من انطلاقها، أمس الأحد، على ارتفاع بنسبة 20% عند ستة آلاف نقطة، وذلك مقارنة بمستوى البداية عند ستة آلاف نقطة (الأساس)، وسط تداولات بلغت 2566 مليون ريال.
وحسب محللي اقتصاد، سوف يسهم السوق الموازي في دعم الاقتصاد السعودي من خلال استفادة العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة من الفرص المتاحة فيه والتي ستمكنها من التوسع والنمو والاستمرار، رغم أن مخاطر المضاربات أعلى إذ تبلغ نسبة التذبذب للسهم 20%، مقارنة بـ10% في السوق الرئيسة.
وتوقع المحللون إدراج شركات كثيرة في مختلف القطاعات مستقبلا بالسوق الموازي، وأن يشهد السوق زخما خلال أيامه الأولى.
وتشمل قائمة الشركات المدرجة 7 شركات هي: "مطابخ ومطاعم ريدان" و"باعظيم التجارية" و"عبدالله سعد محمد أبو معطي للمكتبات" و"الأعمال التطويرية الغذائية" و"العمران للصناعة والتجارة" و"مصنع الصمعاني" و"بحر العرب لأنظمة المعلومات".
ويبلغ مجموع الأسهم المطروحة لهذه الشركات نحو 16.7 مليون سهم.
وحسب إحصائية حديثة، بلغت القيمة السوقية للشركات الـ7 والمدرجة في السوق الموازي 1.8 مليار ريال.
وساهمت شركتا "مطاعم ريدان" و "باعظيم" بأكثر من 60 % من إجمالي القيمة السوقية للشركات، حيث بلغت القيمة السوقية للأولى 720 مليون ريال والثانية 395 مليون ريال.
وكانت شركة السوق المالية السعودية "تداول" قد أطلقت اليوم السوق الموازية.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية محمد القويز، اليوم الأحد، إن السوق الموازية التي انطلقت اليوم، ستسبق السوق الرئيسية لتكون متاحة للمستثمرين الأجانب، بمختلف فئاتهم في المستقبل.
وأضاف "القويز" في كلمته خلال إطلاق السوق الموازية، أن الهيئة تعمل حالياً مع شركة السوق المالية السعودية "تداول" على تجهيز كافة الجوانب القانونية والفنية، على أن يكون إعلان الجدول الزمني خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وتشمل حصص المستثمرين الأجانب في البورصة السعودية حالياً 5 أصناف من المستثمرين وهم: اتفاقيات المبادلة، والمستثمرون المقيمون، والمستثمرون المؤهلون، المحافظ المدارة، والشركاء الإستراتيجيون في الشركات.
والبورصة الرئيسة في السعودية هي الكبرى في المنطقة من حيث القيمة السوقية، وتضم 176 شركة موزعة على 20 قطاعا.
ويتطلب الإدراج في السوق الموازية، أن يتراوح عدد المساهمين بين 35 و50 مساهماً على الأقل مقارنة بـ200 مساهم في السوق الرئيسية.