يعتبر التعرّق الزائد والعجز عن السيطرة عليه بشتى الوسائل التقليدية من المسائل المزعجة والمحرجة لكثيرين. توضح الاختصاصية في الطب الوقائي، ليلى لحود، أن مواضع الجسم التي يحصل فيها التعرّق الزائد هي تحت الإبطين واليدين والقدمين.
وفي ما يتعلّق بالتعرّق الزائد تحت الإبطين والتي تعتبر فعلاً مشكلة مسببة للإحراج، فهي تبدأ في أواخر مرحلة المراهقة لدى الأشخاص الذين هم عرضة لها. في المقابل، وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون التعرّق الزائد في اليدين والقدمين، تبدأ المشكلة قبل هذه المرحلة حتى، أي في سن 12 أو 13 سنة. مع الإشارة إلى أن التعرّق الزائد لا تكون له علاقة بممارسة الرياضة ولا يحصل بسبب ذلك، لا بل يرتبط أكثر بفترات التوتر والقلق الزائد لدى هؤلاء الأشخاص، بغض النظر عما إذا كانوا يمارسون نشاطاً جسدياً أو لا. يعاني الرجال بمعدل أكبر هذه المشكلة مقارنةً بالنساء لأسباب هرمونية. فالرجال عامة يتعرّقون بمعدل أكبر حتى إذا لم يكن الطقس حاراً، أما النساء فلا يتعرّقن بالدرجة نفسها.
من جهة أخرى، ولأنه من الطبيعي أن يبحث أولئك الأشخاص الذين يعانون هذا النوع من المشاكل عن حل علاجي، توضح لحود أنه "من الضروري البدء أولاً بالبحث عن أسباب محتملة لمشكلة التعرق الزائد لدى هؤلاء الأشخاص، والتأكد ما إذا كانوا يعانون مشاكل في الهرمونات أو الغدد أو غيرها من المشكلات الصحية التي تسبب التعرق الزائد بهدف التأكد ما إذا كان ممكناً معالجة السبب أولاً. يلجأ هؤلاء الأشخاص بالدرجة الأولى إلى الحلول المتاحة، كمزيل الرائحة من نوع خاص. إلا أن البوتوكس لإزالة التعرق الزائد من تحت الإبطين يبرز اليوم كحل علاجي فاعل موافق عليه من الـ FDA ويمكن اللجوء إليه في أي عمر كان بدءاً من مرحلة المراهقة. علماً أن ثمة طرقاً علاجية أخرى كالعمليات أحياناً والليزر وآلات أخرى متوافرة كتقنيات علاجية للتخلص من هذه المشكلة".
لا تختلف الطريقة التي يعمل فيها البوتوكس كحل للتعرق الزائد عن تلك التي يعمل فيها كحل تجميلي. فالمبدأ هو نفسه في الحالتين، إذ إنه لدى استخدامه كوسيلة لمكافحة التعرّق الزائد يعمل على وقف وظيفة العصب في تغذية الغدد التي تفرز العرق، لاعتبار أن العضل الذي يحيط هذه الغدد يتقلّص عادةً وعندها تفرز التعرق. لذلك يعمل البوتوكس على شل العصب فينتج عن ذلك عدم عودة الغدد لإفراز العرق، وهو أساس المشكلة التي تتم معالجتها.
وتشير لحود: "يحقن المستحضر نفسه في هذه الحالة كما في حال البوتوكس لهدف تجميلي، لكن الفرق الوحيد هو أن المستحضر في هذه الحالة يكون أقل كثافة ويتم تذويبه بمعدل أكبر مقارنةً بالبوتوكس المستخدم للتجميل ولإزالة التجاعيد. مع الإشارة إلى أنه يدوم من ستة أشهر إلى سنة، أي لمدة أطول مقارنة بالبوتوكس الذي يستخدم لإزالة التجاعيد. لكن المدة قد تختلف من شخص إلى آخر. ويتم حقن 20 إلى 25 حقنة في كل من الجهتين لتحقيق هذا الهدف ووقف التعرّق الزائد". مما لا شك فيه أن الأشخاص الذين يلجؤون إلى هذه التقنية يعانون جراء مشكلة التعرق الزائد في حياتهم الاجتماعية؛ فهي تسبب لهم الكثير من الإحراج ويعجزون عن التخلص منها بالوسائل التقليدية.
اقــرأ أيضاً
حتى إن التعرق الزائد قد يسبب للبعض أحياناً، في المدى البعيد، التهابات؛ ما يستدعي اللجوء إلى حل للتخلص من المشكلة. يعتبر البوتوكس حلاً فاعلاً في هذه الحالة، يمكن اللجوء إليه مرة في كل عام لتخطي تلك المشكلة وعدم التعرض للإحراج في أي وقت كان.
من جهة أخرى، ولأنه من الطبيعي أن يبحث أولئك الأشخاص الذين يعانون هذا النوع من المشاكل عن حل علاجي، توضح لحود أنه "من الضروري البدء أولاً بالبحث عن أسباب محتملة لمشكلة التعرق الزائد لدى هؤلاء الأشخاص، والتأكد ما إذا كانوا يعانون مشاكل في الهرمونات أو الغدد أو غيرها من المشكلات الصحية التي تسبب التعرق الزائد بهدف التأكد ما إذا كان ممكناً معالجة السبب أولاً. يلجأ هؤلاء الأشخاص بالدرجة الأولى إلى الحلول المتاحة، كمزيل الرائحة من نوع خاص. إلا أن البوتوكس لإزالة التعرق الزائد من تحت الإبطين يبرز اليوم كحل علاجي فاعل موافق عليه من الـ FDA ويمكن اللجوء إليه في أي عمر كان بدءاً من مرحلة المراهقة. علماً أن ثمة طرقاً علاجية أخرى كالعمليات أحياناً والليزر وآلات أخرى متوافرة كتقنيات علاجية للتخلص من هذه المشكلة".
لا تختلف الطريقة التي يعمل فيها البوتوكس كحل للتعرق الزائد عن تلك التي يعمل فيها كحل تجميلي. فالمبدأ هو نفسه في الحالتين، إذ إنه لدى استخدامه كوسيلة لمكافحة التعرّق الزائد يعمل على وقف وظيفة العصب في تغذية الغدد التي تفرز العرق، لاعتبار أن العضل الذي يحيط هذه الغدد يتقلّص عادةً وعندها تفرز التعرق. لذلك يعمل البوتوكس على شل العصب فينتج عن ذلك عدم عودة الغدد لإفراز العرق، وهو أساس المشكلة التي تتم معالجتها.
وتشير لحود: "يحقن المستحضر نفسه في هذه الحالة كما في حال البوتوكس لهدف تجميلي، لكن الفرق الوحيد هو أن المستحضر في هذه الحالة يكون أقل كثافة ويتم تذويبه بمعدل أكبر مقارنةً بالبوتوكس المستخدم للتجميل ولإزالة التجاعيد. مع الإشارة إلى أنه يدوم من ستة أشهر إلى سنة، أي لمدة أطول مقارنة بالبوتوكس الذي يستخدم لإزالة التجاعيد. لكن المدة قد تختلف من شخص إلى آخر. ويتم حقن 20 إلى 25 حقنة في كل من الجهتين لتحقيق هذا الهدف ووقف التعرّق الزائد". مما لا شك فيه أن الأشخاص الذين يلجؤون إلى هذه التقنية يعانون جراء مشكلة التعرق الزائد في حياتهم الاجتماعية؛ فهي تسبب لهم الكثير من الإحراج ويعجزون عن التخلص منها بالوسائل التقليدية.