البرغوثي يدعو الى دعم الأسرى المضربين على أوسع نطاق

05 يونيو 2014
البرغوثي: يدعو الى المشاركة الكثيفة لدعم الأسرى (أرشيف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أكّد القيادي البارز في حركة "فتح"، الأسير مروان البرغوثي، اليوم الخميس، تضامن الحركة الأسيرة مع الأسرى الإداريين في معركتهم النضالية، داعياً جميع أطياف الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات إلى المشاركة في الفعاليات الإسنادية للأسرى المضربين على أوسع نطاق.

ونقل نادي الأسير رسالة البرغوثي، عبر مدير الوحدة القانونية في النادي، جواد بولس، الذي زار القيادي الفتحاوي والأسيرين عمار مرضي، ووليد دقة، الموجودين في سجن"هداريم".

وأكد الأسرى الثلاثة بأن "سجن هداريم" شهد يوم أمس الأربعاء، إضراباً تضامنياً مع الأسرى الإداريين، على أن يستمر الإضراب في اليومين المقبلين.

وأوضحوا، أنهم يسيرون على برنامج تدخل فيه مجموعة من الأسرى الإضراب خمسة أيام في الأسبوع، ومن ثم تُستبدل المجموعة في الأسبوع الذي يليه.

وأفاد النادي "أن اجتماعاً سيعقده أسرى السجن يوم غدٍ الجمعة، لبحث الخطوات التصعيدية الجديدة التي سيشرعون فيها الأسبوع المقبل نصرة لزملائهم المضربين".

وقطع الأسرى الاداريون الذين يضربون عن الطعام مسافات طويلة في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها من أجل تحقيق انتصار مهم للحركة الأسيرة الفلسطينية، وإنهاء الاعتقال الاداري، الذي يستخدمه الاحتلال عادة لاحتجازهم من دون أي تهمة أو محاكمة.

في السياق، كثّف الشارع الفلسطيني تحركاته للمطالبة بتدخل القيادة الفلسطينية من أجل تحرك دولي عاجل وإنقاذ حياة الأسرى، والعمل على إطلاق سراحهم.

وتعاني عائلات الأسرى من حالة خوف وقلق كبيرين في ظل ما يردها من معلومات عن خطورة الوضع الصحي لأبنائهم المضربين عن الطعام، وبعد نقل عدد كبير منهم إلى المستشفيات.

ووجه ذوو الأسرى رسالة عبر نادي الأسير الفلسطيني بعد مرور 43 يوماً على الإضراب، طالبوا فيها بالتحرك على أعلى المستويات. وقالوا: أنتم تعدون الإضراب بالأيام ونحن نعده بالثواني. في دلالة على حجم الألم والخوف الذي تعيشه العائلات مع تزايد الإجراءات القمعية التي يمارسها الاحتلال في حق الأسرى من أجل قمع إضرابهم.

من جهتها، قالت زوجة الأسير الطبيب أمجد حموري، المعتقل إدارياً منذ عامين: نحن نعيش أياماً لا نحسد عليها، وأطفالي يتحدثون لألعابهم عن والدهم، ويكتبون الرسائل له، فيما ننتظر في كل لحظة أن تردنا معلومات عنه.
وتمر زوجة الأسير باسل دوكات، المعتقل إدارياً منذ عام ونصف، وأطفالها في حالة نفسية صعبة جراء انتظار مرور أيام الاضراب وانتهائها بسرعة.

وتعيش بعض العائلات ظروفاً مشابهة لتلك التي يعيشها أبناؤهم. فبعض من أشقاء الأسرى يرفض تناول وجبات الطعام، وبعض منهم يصوم كما تفعل شقيقات الأسير المضرب رائد خليل، وفق ما أفادت به والدته.

في غضون ذلك، أعلن مكتب وزير الأسرى السابق، عيسى قراقع، أن تحركاً ستشهده الساحة الدولية بشأن الأسرى. ومن المقرر عقد مؤتمر دولي يوم غد الجمعة، في بودابست، بدعوة من اتحاد الجاليات الفلسطينية ووزارة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني. وستشارك فيه مؤسسات حقوق الانسان وناشطون دوليون من مختلف بلدان العالم.

وسيركز المؤتمر على مجموعة من القضايا الأساسية، يحتل فيها موضوع الإضراب الأولوية، وكذلك البعد القانوني لقضية الأسرى والتشريعات الإسرائيلية التي تنتهك مواثيق حقوق الانسان والآليات الضرورية لتوفير الحماية القانونية والانسانية للأسرى.

وفي السياق، طالبت مؤسسات حقوقية فلسطينية تعنى بالأسرى القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، بضرورة التحرك الدولي بشكل فاعل والتدخل، بعد تصعيد مصلحة السجون من حملتها القمعية في حق الأسرى، الأمر الذي يشكل خطورة على حياتهم.

 

المساهمون