الانتفاضة الثانية... شعلة لا تنطفئ

30 سبتمبر 2016
شهدت الانتفاضة تطوراً في أدوات المقاومة الفلسطينية(Getty)
+ الخط -


16 عاماً مرت على انطلاق شرارة الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى). اقتحام أرييل شارون لحرم المسجد الأقصى كان كفيلاً بتحريك آلاف المصلين للتصدي بأجسادهم العارية لذلك الإعتداء، ولم تلبث أن لفتت تضحيات الشهداء في فلسطين العالم أجمع لوحشية الآلة الإسرائيلية.

صور وشهادات يعرضها "العربي الجديد"، بالذكرى 16 للانتفاضة الثانية، لأحداث خالدة خطّت بدمائها انتفاضة سيمتد صداها لأجيال لاحقة.

ملحمة أبرز أبطالها الشهيد محمد الدرة، وعجوز القدس الذي صرخ بوجه شارون، وشباب يرتمي أمام الرصاص دفاعاً عن كرامة الأقصى. في البداية سقط 7 شهداء، ولكن سرعان ما انتقلت شرارة الانتفاضة إلى كافة المناطق الفلسطينية، ومعها بعض الدول العربية والأجنبية التي نددت بانتهاكات الاحتلال.

طبقا لأرقام فلسطينية رسمية، فقد أسفرت الانتفاضة عن استشهاد 4412 فلسطينياً إضافة لـ48322 جريحاً، بينما قتل 1069 إسرائيلياً وجرح 4500 آخرون.

وطورت المقاومة الفلسطينية أدوات عسكرية في محاولة للرد على الآلة العسكرية للاحتلال التي تعمدت استهداف المدنيين في إطار سياسات العقاب الجماعي

ومن أبرز أحداثها أيضاً اغتيال وزير السياحة بالحكومة الإسرائيلية رحبعام زئيفي، على يد مقاومين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وعمل شارون على اغتيال أكبر عدد من قيادات الصف الأول بالأحزاب السياسية والعسكرية الفلسطينية، في محاولة لإخماد الانتفاضة وإضعاف فصائل المقاومة وإرباكها، وفي مقدمتهم مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين.

المساهمون