الانتخابات المحلية البريطانية: نتائج أولية مقبولة للعمال

06 مايو 2016
حزب العمال يحقق نتائج أفضل من المتوقع (Getty)
+ الخط -
بدأت النتائج الأولية للانتخابات المحلية التي جرت أمس الأربعاء في مختلف أقاليم المملكة المتحدة، بالظهور، مع تقديرات بإعلان النتائج النهائية مساء اليوم الجمعة. وعلى خلاف التوقعات، أظهرت النتائج التي أعلن عنها في الساعات الأولى من صباح اليوم، أن مستوى التصويت لصالح حزب العمال أفضل مما كان متوقعاً، لاسيما في إنجلترا، حيث احتفظ الحزب بمعظم مقاعده في المجالس المحلية.

وكان الوضع بالنسبة لحزب العمال، مختلفاً في إسكتلندا، حيث تراجع الحزب إلى المرتبة الثالثة في البرلمان المحلي هناك، ومن المتوقع أن تقود زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي نيكولا ستيرجن، حزبها إلى الفوز في الانتخابات للمرة الثالثة على التوالي، ويتوقع أن يأتي حزب المحافظين في المركز الثاني. في مقابل ذلك يتوقع المراقبون أن تسفر النتائج النهائية عن تقدم للعمال في برلماني ويلز وإيرلندا الشمالية.

إلى ذلك، ظهر زعيم حزب العمال مرتاحاً إلى النتائج الأولية التي جاءت مخالفة لتوقعات بخسارة الحزب ما بين 100 إلى 150 من المقاعد في المجالس المحلية، وخسارة الحزب لكامل مقاعده في البرلمان الاسكتلندي، كما أن التوقعات الأولية للمنافسة على عمادة لندن، تشير الى إمكانية فوز مرشح العمال صادق خان والذي يعتبر أول مرشح من أصل باكستاني مسلم يخوض هذا السباق.

وفي تعليق على النتائج الأولية التي حققها العمال، نقل موقع "بي بي سي" بالعربي، عن وزير المالية في حكومة الظل العمالية، جون ماكدونيل، قوله، إن حزب العمال "في المراحل الأولى" من إعادة بناء التأييد، الذي "تضاءل كثيراً" في عام 2015.

وتعد الانتخابات المحلية الراهنة أكبر اختبار للرأي العام السياسي في بريطانيا، قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة عام 2020، كما يعتبرها المراقبون اختباراً حقيقياً لقيادة جيرمي كوربين، الذي تولى زعامة حزب العمال في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد خسارة فادحة لحقت بالحزب في الانتخابات البرلمانية 2015.

وتوجه الناخبون في ويلز وإنجلترا وإيرلندا ‏الشمالية وإسكتلندا إلى صناديق الاقتراع منذ صباح الأمس وحتى العاشرة ليلاً، لاختيار مرشحيهم في 124 مجلساً محلياً يضم 2743 مقعداً، كما صوت الناخبون لمرشحيهم لمنصب العمدة في لندن وبريستول وليفربول وسالفورد. وصوت الناخبون في ويلز وإسكتلندا وإيرلندا الشمالية لانتخاب أعضاء البرلمانات المحلية في المقاطعات الثلاث.‏

واقترع الناخبون في لندن لانتخاب عمدة العاصمة لمدة أربع سنوات، حيث يتنافس عشرة مرشحين آخرين على خلافة العمدة الحالي المحافظ بوريس جونسون. ويشتد الصراع بين مرشح حزب العمال صديق خان، ومنافسه من حزب ‏المحافظين زاك غولدسميث. وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدُّم خان، بقوة، والذي سيصبح في حال فوزه أول مسلم يتولى هذا المنصب في بريطانيا.

ومع أن التوقعات تشير بقوة إلى إمكانية فوز خان، إلا أن وزير التعليم في حكومة ديفيد كاميرون، المحافظة نيكي مورغان، يتوقع أن تكون نتيجة المنافسة بين خان وسميث "متقاربة".

ورغم النداء الذي وجهه زعماء الأحزاب السياسية للناخبين قبيل ساعات من انطلاق عملية التصويت في مختلف مناطق المملكة المتحدة، لحثهم على أهمية المشاركة والإدلاء بأصواتهم، إلا أن الأرقام الأولية تشير إلى أن مراكز الاقتراع شهدت إقبالا ضعيفاً قد لا يتجاوز الـ35 بالمئة، نظراً لعدم اهتمام معظم الناخبين بالانتخابات المحلية.



المساهمون