تباطأت الحكومة السودانية في إيجاد حلول للأزمات المعيشية المتفاقمة، فسارع الشارع بالتحرك عبر مظاهرات حاشدة في العديد من المدن احتجاجاً على الغلاء الفاحش لمختلف السلع، وخصوصاً رغيف الخبز، إضافة إلى نقص المحروقات، وندرة السيولة النقدية، وتدهور مستوى الخدمات.
تصريحات المسؤولين السودانيين أكدت هواجس المواطنين حول عدد من متطلباتهم الحيوية، فالرئيس عمر البشير، أكد يوم الثلاثاء الماضي، عدم وجود مبرر لدعم الوقود، خاصة البنزين، بحجة أن الدعم يذهب للمقتدرين، منبهاً إلى أنه لن يكون هنالك إصلاح اقتصادي حقيقي من دون رفع الدعم.
وقال رئيس الوزراء وزير المالية في السودان معتز موسى، الأربعاء الماضي، إن أزمة السيولة وفشل عملاء البنوك والموظفين في الحصول على ودائعهم ومرتباتهم، من المشاكل الحقيقية، وإنها غير معهودة في اقتصاد الدول.
رد المواطنين جاء سريعا، حيث خرجوا في مظاهرات حاشدة احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية، رفعوا خلالها شعارات تندد بفشل الحكومة في حل الأزمات التي تعيشها البلاد، من غلاء في الأسعار وشح الوقود والخبز، والعجز عن تقديم الحلول للمواطن.