الاحتلال يوسّع عدوانه على غزة... ومجزرة في خانيونس

21 يوليو 2014
018E154A-F5F3-493D-B541-938320005149
+ الخط -

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، موسعاً دائرة استهدافاته للمدنيين في منازلهم وفي الشوارع، ويلاحقهم حتى إلى داخل المستشفيات، موقعاً في الساعات الأخيرة عشرات الشهداء، غالبيتهم من الأطفال الذين استشهدوا وهم في منازلهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن حصيلة العدوان بلغت 547 شهيداً، وأكثر من 3300 جريح.

واستهدفت المدفعية الإسرائيلية مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع بعشرات القذائف، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أربعة على الأقل، فضلاً عن تدمير أجزاء منه، وإغلاق غرف العمليات وتدمير غرفة إنتاج الأوكسجين. وتعرضت سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء الجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي إلى قصف عنيف أدى إلى إصابة سيارتي اسعاف بشكل مباشر.

في غضون ذلك، استشهد تسعة، غالبيتهم من الأطفال، في قصف إسرائيلي استهدف بشكل مباشر منزلاً لعائلة القصاص وسط مدينة غزة. وقال مصدر أمني، إن صاروخين من الطيران الحربي دمرا المنزل على رؤوس من فيه والذين كانوا فارين من حيّ الشجاعية.

وفي قصف استهدف منزلاً لعائلة حمدية في حيّ الشجاعية المنكوب، شرقي مدينة غزة، استشهد الشُبان يوسف غازي حمدية، ومعتز وعائد جمال حمدية، وتم نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي. كذلك، أعلن مصدر طبي أن أربعة استشهدوا في قصف إسرائيلي جديد استهدف شارع النفق وسط مدينة غزة.

وانتشلت الطواقم الطبية جثمان عرفة سلطان عرفات من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع بعد استهداف منزل لعائلة الزين قرب نادي البلدة الرياضي.

وقبل ذلك، كانت الطواقم الطبية تمكنت من انتشال 26 شهيداً، من تحت أنقاض منزل عائلة أبو جامع، في بني سهيلا، في مدينة خانيونس، جنوبي القطاع، في مجزرة جديدة للاحتلال الاسرائيلي. ولا تزال عمليات البحث عن ناجين أو شهداء وجرحى، مستمرة رغم شحّ الإمكانيات.
ودمّر الطيران الحربي منزل عائلة أبو جامع، على رؤوس ساكنيه ومن دون إنذار مسبق، كما واصل عمليات تدمير منازل المسؤولين الفلسطينيين والمدنيين، على امتداد المناطق المختلفة في القطاع. وانتشلت الطواقم الطبية المواطن، محمود النخالة، من تحت أنقاض منزله المدمّر وسط مدينة غزة.


واستشهد الشابان، بلال أبو دقة، وعبد الرحمن القرا، في استهداف المدفعية الإسرائيلية منزلاً في بني سهيلا، شرقي خانيونس، حسبما أفادت مصادر طبية في جنوب القطاع.
وقبل ذلك، استشهد الشاب، زكريا مسعود الأشقر (24 عاماً)، في قصف استهدف منزله في حيّ الزيتون، جنوبي مدينة غزة. واستشهد الشاب، كمال طلال المصري (21 عاماً)، في بلدة بيت حانون، شمالي القطاع.

كذلك واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها العشوائي المناطق التي يحاول مشاتها التوغّل فيها، في شمال وشرق القطاع، بينما تتصدّى المقاومة بجسارة، مانعة العدو من التوغّل أكثر في الأراضي الفارغة.

واستهدف الطيران الحربي منزل عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عماد العلمي، وسط مدينة غزة، كذلك دمّر منزل وزير الاقتصاد في الحكومة السابقة، والقيادي في الحركة، علاء الدين الرفاتي، غربي مدينة غزة، فيما قصف منزلاً لعائلة حسان، في بيت حانون.

في هذه الأثناء، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أن "الشروط التي تضعها المقاومة للقبول بتهدئة مع الاحتلال، هي في حدّها الأدنى لأية تهدئة يمكن إبرامها مع الاحتلال، ولا يمكن للمقاومة وأبناء شعبنا الذين قدموا كل هذه التضحيات، خلال هذه الحرب القبول بأقلّ من ذلك".
وشدّد هنية في تصريح صحافي، أن "المقاومة الفلسطينية ستعمل على تلبية مطالب وتطلعات أبناء شعبنا، الذي عانى الحصار بأشكاله كافة خلال السنوات الماضية، وأن تضحيات أبناء الشعب ستكون بإذن الله طريقنا الى النصر والتمكين".

في غذوتبنّت "القسام" قصف مدينة حيفا المحتلّة بصاروخ من طراز "آر 160"، وذلك ردّاً على المجازر الإسرائيلية في القطاع، واستهداف المنازل، كما أطلقت 15 صاروخاً من طراز "قسام" على مدينة أسدود، و4 صواريخ من طراز "أم 75" على مدينة تل أبيب، فيما استهدف مقاتلوها دبابة "ميركافا-4"، شرقي حيّ التفاح بقذيفة موجّهة. واشتبك مقاومون من "القسام" مع قوة إسرائيلية خاصة في القرارة، شرقي المحافظة الجنوبية.

ذات صلة

الصورة
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا - شمال غزة - 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحقيق شامل، أفادت وكالة أسوشييتد برس بأنّ "إسرائيل لم تقدّم أدلّة تُذكر على وجود مقاتلي حركة حماس في مستشفيات غزة المستهدفة بالقطاع، في حالات كثيرة".
الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
جنود إسرائيليون يقومون بدورية على طريق رفح في قطاع غزة، 13 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير طويل إن تكتكيات حرب العصابات التي تنتهجها حركة حماس  في شمال غزة يجعل من الصعب هزيمتها.
المساهمون