قرّر وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مساء الثلاثاء، استئناف إدخال الوقود الذي قدمته قطر إلى غزة، ابتداءً من اليوم الأربعاء.
وقال ليبرمان إن "قرار إدخال الوقود والغاز يأتي بناء على توصيات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
ويأتي هذا الإعلان، بالتزامن مع تركيز الإعلام الإسرائيلي على جلسة الكابينت الإسرائيلي التي ناقش فيها مسار التهدئة المتوقع مع حركة "حماس" في قطاع غزة. كما أن دولة قطر، وافقت على تمويل الوقود والغاز اللذين سيتم إدخالهما إلى القطاع، مع دفع رواتب الموظفين.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية والقناة الأولى، فإن التهدئة المقترحة تنص على وقف كامل للتظاهرات على الحدود الشرقية للقطاع، في المقابل، تسمح حكومة الاحتلال بإدخال الأموال لرواتب الموظفين والغاز والوقود.
وأضافت الإذاعة، أنه بموازاة ذلك، يجري ترتيب زيارة لجينا هاسبل، مديرة وكالات المخابرات المركزية الأميركية "سي. آي إيه" إلى رام الله، في إشارة إلى عمق العلاقات الأمنية بين أجهزة السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، بالرغم من القطيعة السياسية بين السلطة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكانت إسرائيل علّقت تسليم شحنات الديزل في 12 أكتوبر/تشرين الأول بعد ساعات من قيام قوات الاحتلال بقتل خمسة فلسطينيين، مدعيةً أنهم اخترقوا السياج الحدودي وهاجموا موقعاً عسكرياً.
ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي، ينظم الفلسطينيون مسيرات سلمية عند حدود قطاع غزة، للمطالبة برفع الحصار عن القطاع. ويستخدم الجيش الإسرائيلي قوة مفرطة لمواجهة تلك المسيرات السلمية، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.
في المقابل، زعم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو في خطاب له أمام أعضاء في حزب "الليكود"، أمس، أن "حركة حماس، هي طغمة دينية سيطرت على مليوني شخص في القطاع، كان لها قبل الانسحاب من القطاع 3500 عنصر مسلح، ولها اليوم 65 ألف عنصر وهي لا تزال تتعهد بالعمل لإبادتنا ولا يمكن أن تكون طرفاً لحوار سياسي معها".
وتزامنت هذه التصريحات مع ادعاء الإعلام الإسرائيلي الليلة، بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية العامة "كان"، أن حركة "حماس تستعد لسيناريو انهيار محادثات التهدئة، من خلال الاستعداد لإطلاق جملة عمليات فدائية من الضفة الغربية المحتلة في حال اندلاع مواجهة عسكرية مع الاحتلال".
ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة عمرها يزيد عن 11 عاماً، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن إلى ما بين 18 و20 ساعة يوميًا.