الاحتلال الإسرائيلي يعاقب المقدسيين: هدم وضرائب وإخطارات

هدمت طواقم بلدية الاحتلال، ظهر اليوم الثلاثاء، غرفتين تعودان لمبنى تملكه المقدسية سحر الشريف، في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص.

وكانت البلدية أرغمت المواطنة الشريف على هدم الغرفتين قبل عامين بيديها، وفرضت عليها خلال هذه المدة مخالفتين بقيمة 15 ألف شيكل، قبل أن تعود اليوم وتهدمهما من جديد، وتكبّدت شريف رسوم عملية الهدم البالغة قيمتها 80 ألف شيكل.

تأتي عملية الهدم وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق ضد المقدسيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، شمل تنفيذ اعتقالات ودهم لمنازل المواطنين، وتحرير مخالفات للمركبات الخاصة والعامة بالجملة، وتسليم أوامر هدم لمنازل ومنشآت، فضلاً عن تكثيف الانتشار العسكري في جميع أرجاء المدينة والأحياء المحيطة بها، وتواصل الاقتحامات للمسجد الأقصى.

وقال مدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس لـ"العربي الجديد"، إن "نحو 20 فتى وشاباً تم اعتقالهم في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية".

وأشار قوس إلى "تعمد جنود الاحتلال استفزاز الشبان والاعتداء عليهم بالضرب في الشوارع".

كما حررت شرطة الاحتلال عشرات مخالفات السير من دون وجه حق لسائقي المركبات على الطريق المؤدي إلى بلدة شعفاط .

وفي بلدة سلوان، اقتحمت قوات الاحتلال، مدرسة إعدادية للذكور وحاولت اعتقال أحد التلاميذ بدعوى رجم حجارة باتجاه مركبات للمستوطنين، في وقت كان وزير شرطة الاحتلال يقوم بجولة استفزازية في البلدة على العقارات التي استولى عليها مستوطنون أخيراً، معلناً اعتزام قواته فرض الأمن والنظام في الأحياء الفلسطينية بالقوة وبأي ثمن.