وقالت زوجة الأسير الصحافي، عمر نزال، لـ"العربي الجيد"، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعدما أجلت محاكمة زوجها إلى اليوم٬ لم تقم بإحضاره إلى المحاكمة، مدعية أن ملفا سريا يجري النظر فيه في قضية اعتقاله٬ دون توضيح المزيد من التفاصيل".
وأضافت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تقدم أية معلومات عن سبب عدم إحضاره إلى المحاكمة٬ وتعاملت معهم بطريقة فوقية وعنجهية٬ حتى أنها لم تقدم أية معلومات للمحامي، الذي يتابع قضيته كون الملف سريّاً.
ومن المقرر، بحسب زوجته، أن تعقد له اليوم، الأربعاء، جلسة جديدة من المحاكمة٬ بحيث سيطلع القاضي في محكمة عوفر العسكرية٬ المقامة على أراضي الفلسطينيين غربي مدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة٬ على الملف السري٬ وفي إثرها سيقرر أن يتم الاستمرار في اعتقاله أو إطلاق سراحه.
وتخشى العائلة أن يتم تحويل الصحافي، عمر نزال، إلى الاعتقال الإداري٬ كون مسمى الملف السري يكون عادة دون لائحة اتهام٬ وحجة يتبعها الاحتلال لتحويل الفلسطينيين إلى ملف الاعتقال الإداري دون محاكمة تذكر.
وناشدت زوجة نزال المؤسسات المعنية، سواء كانت قانونية أو إعلامية أو حقوقية، التحرك الفوري ولعب دورها الأساسي٬ ليس فقط لقضية زوجها بل لقضية كل الصحافيين الفلسطينيين٬ من خلال عمليات الاستنكار٬ ووقفات التضامن٬ وإرسال رسائل إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية والمحلية٬ من أجل إشعار الاحتلال بأن هنالك من يقف إلى جانب الصحافيين الفلسطينيين، وهم ليسوا وحدهم.
وفي السياق نفسه، أصيب عدد من الصحافيين الفلسطينيين ظهر اليوم٬ عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة تضامنية دعت لها نقابة الصحافيين الفلسطينيين أمام معتقل عوفر العسكري٬ تزامناً مع جلسة محاكمة نزال المؤجلة٬ بحيث أطلقت نحوهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، السبت الماضي، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، عمر نزال، في أثناء مروره عبر معبر الكرامة شرقي الضفة الغربية للتوجه إلى البوسنة من أجل المشاركة في مؤتمر صحافي دولي.