عبر الاتحاد الأوروبي عن انزعاجه من التفضيل الجزائري للصين على حساب الاتحاد الأوروبي، حيث اشتكى التكتل الأوروبي من منح الجزائر امتيازات للصين غير مبررة.
واعتبرت المحافظة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم، مساء أمس الثلاثاء، أن "الجزائر لا تحترم اتفاقياتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وهي بذلك تشجع المصالح الصينية".
وقالت المحافظة أمام أعضاء اللجنة الاقتصادية والشؤون الخارجية للمجلس الوطني الفرنسي "أشياء كثيرة في الجزائر غير مطابقة لاتفاقاتنا في مجال حرية التبادل".
وتابعت في الجلسة التي امتدت لأكثر من ساعتين أن "قرارات الجزائر تساعد الصين، لا بد من إيجاد حلول أو نلجأ إلى تفعيل البنود المتعلقة بحل النزاعات".
تصريحات المحافظة جاءت حين كانت ترد على سؤال نائب عن حزب "الجمهوريين"، وكشفت أن "الاتحاد الأوربي بصدد تبادل الرسائل مع الجزائر حول هذا الموضوع" .
وليست هذه المرة الأولى التي يشتكي فيها الاتحاد الأوروبي من الجزائر، خاصة بعد لجوئها إلى اعتماد نظام "رخص الاستيراد" سنة 2016، وهي عبارة عن رخص إدارية اعتمدتها الجزائر لكبح فاتورة الواردات التي تعدت 64 مليار دولار سنة 2014.
وتعتبر الصين الشريك التجاري الأول للجزائر، حيث تستورد ما يعادل 8 مليارات دولار سنويا من السلع سنويا، متخطية بذلك فرنسا لأول مرة سنة 2015، بعد استقرار الصادرات الفرنسية تحت عتبة 5 مليارات دولار.