اتفق القادة الأوروبيون على أن يضاعفوا ثلاث مرات الموارد المخصصة لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط، وعلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يجيز التحرك عسكرياً ضد المهربين في ليبيا.
وفي قمتهم الاستثنائية التي عقدت أمس الخميس في بروكسل، إثر مصرع حوالى 800 مهاجر غير شرعي بعد غرق سفينتهم التي انطلقت من ليبيا، اتفق القادة الأوروبيون على أن يضاعفوا ثلاث مرات الموازنة المخصصة لعملية "تريتون"، مهمة البحث والإنقاذ الأوروبية في المتوسط.
ولكن المشاركين في القمة، لم يتمكنوا من الاتفاق على موضوع استضافة المهاجرين لدى وصولهم إلى أوروبا وكيفية التعامل معهم، مرجئين قراراتهم في هذا الشأن إلى وقتٍ لاحق.
المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قالت في ختام القمة "نريد أن نتصرف بسرعة، وهذا يعني أننا سنضاعف ثلاث مرات، الموارد المالية لعملية تريتون".
أما رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر، فأشار إلى أنّه تمت مضاعفة ميزانية عملية تريتون ثلاث مرات، في حين أن المقترح كان زيادتها مرتين فقط.
اقرأ أيضاً: "الغارديان": اتفاق أوروبي على إعادة أغلب المهاجرين لبلدانهم
من جهةٍ أخرى، اتفق القادة الأوروبيون على وجوب استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يجيز التدخل العسكري. وتعهدت فرنسا وبريطانيا، العضوان الدائمان في المجلس، بتقديم مشروع قرار بهذا الخصوص، كما أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في ختام القمة.
وأوضح هولاند أنّه سيبحث اعتباراً من اليوم الجمعة، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في يريفان، على هامش إحياء الذكرى المئوية الأولى للمجازر الأرمنية "في ما تعتزم أوروبا طرحه، في إطار قرار محتمل لمجلس الأمن الدولي".
وحرص هولاند على التأكيد أن الأمر "لا يعني القيام مجدداً بتدخل عسكري، مماثل لذلك الذي أقره مجلس الأمن في 2011 في ليبيا، بل "الحؤول دون أن يقود المهربون عدداً من الأشخاص إلى الموت".
وفي حين كانت الخطة تقترح على الدول استضافة "خمسة آلاف شخص على الأقل، ممن حصلوا على صفة لاجئ، وذلك في إطار برنامج مخصص بالدرجة الأولى للاجئين السوريين، لثنيهم عن محاولة عبور المتوسط، غير أنّ البيان الختامي للقمة خلا من أي إشارة إلى هذا الرقم، أو إلى أي رقم آخر.
وفي هذا السياق، لفت هولاند إلى أنّ "فرنسا ستتحمل قسطها" أي أنها ستستضيف "ما بين 500 و700 لاجئ سوري".
اقرأ أيضاً: تجارة الموت في مقبرة المتوسط