يبدو أن التهدئة بين أوكرانيا وروسيا، في ملف قافلة المساعدات الإنسانية الروسية، تخضع للابتزاز الروسي، إذ ظهرت 12 ناقلة جند روسية مدرّعة، قرب قافلة المساعدات التي تنتظر عند الحدود، وتستعدّ لدخول أراضٍ خاضعة لسيطرة الانفصاليين.
وتضاربت الأنباء حول دخول الناقلات العسكرية إلى الأراضي الأوكرانية، وبينما ذكرت صحيفة "دي تليغراف" و"الجارديان" البريطانيتين، أن مركبات تحمل لوحات روسية رسمية عبرت الحدود، أفادت وكالة "رويترز" عن وجود حوالي 20 ناقلة جند بالقرب من الحدود.
وعرضت "الجارديان"، تفاصيل العبور قائلة، إن "القافلة انتظرت حتى الظلام قبل العبور، من خلال فجوة في سياج من أسلاك شائكة على الحدود، ودخلت الأراضي الواقعة في شرق أوكرانيا، التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا".
وأضافت "عبرت القافلة الحدود بالقرب من مدينة دونيتسك الروسية، على بعد نحو 200 كيلومتر شرق المدينة الأوكرانية التي تحمل نفس الاسم، وتوقفت قافلة مساعدات روسية تتألف من 280 شاحنة على الجانب الروسي من الحدود".
ورجّحت الصحيفة أن "الخطوة لا تمثل على الأرجح غزواً روسياً شاملاً، لكنها دليل واضح على أن القوات الروسية نشطة داخل الحدود الأوكرانية".
وعلى الرغم من تضارب المعلومات حول القافلة العسكرية، إلا أن كييف وحلف شمال الأطلسي، أعربا عن تخوّفهما في وقت سابق، من أن تغزو روسيا شرق أوكرانيا، بالرغم من تبرير موسكو بأنها تجري تدريبات عسكرية ولا تخطط لغزو البلاد. ونفيها دعم المتمردين في شرق أوكرانيا بالأسلحة والأموال.
وكانت أوكرانيا قد رفضت استقبال قافلة المساعدات الإنسانية الروسية. وأصرّت على أن "دخول القافلة ممكن فقط، تحت إشراف دولي، مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وتعتقد السلطات في كييف، ومعها بعض المسؤولين الغربيين، أن "القافلة قد تكون غطاءً لتدخل عسكري روسي"، لكن موسكو وصفت ذلك بـ"العبثي".
وتوقفت القافلة التي تضم حوالي 280 شاحنة، أمس الخميس، في حقول مفتوحة قرب مدينة كامنسك-شاختينسكي، الروسية على بعد 20 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا.
في موازاة التصعيد الميداني، صعّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من حدّة خطابه السياسي تجاه الغرب، خلال لقائه مع أكثر من 100 برلماني في شبه جزيرة القرم، مساء الخميس.
وحمل خطاب بوتين رسائل مهمة مفادها، أن "روسيا قادرة على الرّد على العقوبات التي فرضت عليها". وأكد أن "موسكو تمكنت من أن تنأى بنفسها بعيداً عن دول الغرب المعادية". وأشار إلى أن بلاده "تسعى لتحقيق وحدة وطنية صلبة".
وهدّد بوتين بالانسحاب من الاتفاقيات الدولية وبعض المنظمات الدولية، على غرار ما قامت به الولايات المتحدة، عندما انسحبت من اتفاقية "الأسلحة الهجومية الاستراتيجية"، التي وقّعها كل من موسكو وواشنطن في عام 2002.
ولوّح الرئيس الروسي، باستعمال آليات انسحاب، خصوصاً إذا وجد أن هذا ضروري ومفيد لحماية المصالح الروسية، ولم يستبعد انسحاب بلاده من "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان".
وشدّد أن "هذه المسألة ليست في أجندته حتى الآن"، محذراً من أنه "سيكون حاسماً بما يكفي، في ردع سياسات الازدراء الموجهة ضد روسيا".
وأوضح بوتين أن "السياسة الروسية الخارجية ستكون سلمية". وأشار إلى أن "القرار الذي اتخذته روسيا رداً على الولايات المتحدة وحلفائها، بعدما فرضت عقوبات على موسكو، بالحظر القانوني على الواردات الغذائية لمدة عام واحد، سيكون مفيداً للاقتصاد الروسي ومؤلماً للغرب".
وأكد أن "روسيا لن تدخر جهداً لوضع نهاية مبكرة للصراع في جنوب شرق أوكرانيا". ودعا النواب إلى تعزيز الوحدة الوطنية لتغيير الأوضاع المحلية والدولية المعقدة.
ميدانياً، لقي 11 مدنياً مصرعهم وأصيب 8 آخرين بجروح، خلال 24 ساعة في دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا، حيث يجري إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة، حتى في وسط المدينة، كما أفادت البلدية في بيان.
وأشار البيان إلى أن "المعارك دارت ليلاً في منطقتي بتروفسكي (غرب)، ولينينسكي (وسط)، وامتدت المعارك في النهار إلى وسط دونيتسك". وأُصيبت مبانٍ عدّة، جرّاء إطلاق النار الكثيف من أسلحة ثقيلة، ومنها جامعة ومقر النيابة العامة الذي يحتله المتمردون. وتعذرت معرفة مصدر هذه النيران.
من جهته، أعلن متحدث عسكري أوكراني، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة "اسوشيتد برس"، استعادة ثلاث بلدات في شرق البلاد من الانفصاليين هما أولكسندريفسكي وبولانيفسكي (47 كيلومتراً شمال شرق دونيتسك)، وتشورنوخينه (65 كيلومتراً شمال غرب لوغانسك).
وتضاربت الأنباء حول دخول الناقلات العسكرية إلى الأراضي الأوكرانية، وبينما ذكرت صحيفة "دي تليغراف" و"الجارديان" البريطانيتين، أن مركبات تحمل لوحات روسية رسمية عبرت الحدود، أفادت وكالة "رويترز" عن وجود حوالي 20 ناقلة جند بالقرب من الحدود.
وأضافت "عبرت القافلة الحدود بالقرب من مدينة دونيتسك الروسية، على بعد نحو 200 كيلومتر شرق المدينة الأوكرانية التي تحمل نفس الاسم، وتوقفت قافلة مساعدات روسية تتألف من 280 شاحنة على الجانب الروسي من الحدود".
ورجّحت الصحيفة أن "الخطوة لا تمثل على الأرجح غزواً روسياً شاملاً، لكنها دليل واضح على أن القوات الروسية نشطة داخل الحدود الأوكرانية".
وعلى الرغم من تضارب المعلومات حول القافلة العسكرية، إلا أن كييف وحلف شمال الأطلسي، أعربا عن تخوّفهما في وقت سابق، من أن تغزو روسيا شرق أوكرانيا، بالرغم من تبرير موسكو بأنها تجري تدريبات عسكرية ولا تخطط لغزو البلاد. ونفيها دعم المتمردين في شرق أوكرانيا بالأسلحة والأموال.
وكانت أوكرانيا قد رفضت استقبال قافلة المساعدات الإنسانية الروسية. وأصرّت على أن "دخول القافلة ممكن فقط، تحت إشراف دولي، مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وتعتقد السلطات في كييف، ومعها بعض المسؤولين الغربيين، أن "القافلة قد تكون غطاءً لتدخل عسكري روسي"، لكن موسكو وصفت ذلك بـ"العبثي".
وتوقفت القافلة التي تضم حوالي 280 شاحنة، أمس الخميس، في حقول مفتوحة قرب مدينة كامنسك-شاختينسكي، الروسية على بعد 20 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا.
في موازاة التصعيد الميداني، صعّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من حدّة خطابه السياسي تجاه الغرب، خلال لقائه مع أكثر من 100 برلماني في شبه جزيرة القرم، مساء الخميس.
وهدّد بوتين بالانسحاب من الاتفاقيات الدولية وبعض المنظمات الدولية، على غرار ما قامت به الولايات المتحدة، عندما انسحبت من اتفاقية "الأسلحة الهجومية الاستراتيجية"، التي وقّعها كل من موسكو وواشنطن في عام 2002.
ولوّح الرئيس الروسي، باستعمال آليات انسحاب، خصوصاً إذا وجد أن هذا ضروري ومفيد لحماية المصالح الروسية، ولم يستبعد انسحاب بلاده من "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان".
وشدّد أن "هذه المسألة ليست في أجندته حتى الآن"، محذراً من أنه "سيكون حاسماً بما يكفي، في ردع سياسات الازدراء الموجهة ضد روسيا".
وأوضح بوتين أن "السياسة الروسية الخارجية ستكون سلمية". وأشار إلى أن "القرار الذي اتخذته روسيا رداً على الولايات المتحدة وحلفائها، بعدما فرضت عقوبات على موسكو، بالحظر القانوني على الواردات الغذائية لمدة عام واحد، سيكون مفيداً للاقتصاد الروسي ومؤلماً للغرب".
وأكد أن "روسيا لن تدخر جهداً لوضع نهاية مبكرة للصراع في جنوب شرق أوكرانيا". ودعا النواب إلى تعزيز الوحدة الوطنية لتغيير الأوضاع المحلية والدولية المعقدة.
ميدانياً، لقي 11 مدنياً مصرعهم وأصيب 8 آخرين بجروح، خلال 24 ساعة في دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا، حيث يجري إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة، حتى في وسط المدينة، كما أفادت البلدية في بيان.
وأشار البيان إلى أن "المعارك دارت ليلاً في منطقتي بتروفسكي (غرب)، ولينينسكي (وسط)، وامتدت المعارك في النهار إلى وسط دونيتسك". وأُصيبت مبانٍ عدّة، جرّاء إطلاق النار الكثيف من أسلحة ثقيلة، ومنها جامعة ومقر النيابة العامة الذي يحتله المتمردون. وتعذرت معرفة مصدر هذه النيران.
من جهته، أعلن متحدث عسكري أوكراني، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة "اسوشيتد برس"، استعادة ثلاث بلدات في شرق البلاد من الانفصاليين هما أولكسندريفسكي وبولانيفسكي (47 كيلومتراً شمال شرق دونيتسك)، وتشورنوخينه (65 كيلومتراً شمال غرب لوغانسك).