وذكر الائتلاف، في بيان صحافي، اليوم السبت، أنّ "طائرات النظام ومروحياته شنّت غارات جوية على الأحياء السكنية في بلدتي بسيمة والفيجة، وقصفتها بالقنابل والبراميل المتفجرة والصواريخ، كذلك توجهت حشود من مليشيا حزب الله في محاولات لاقتحام المنطقة من عدة جهات، تزامناً مع توجيه تهديدات للمدنيين بقصد تهجيرهم وإخراجهم من منازلهم، بحسب تقارير مؤكّدة".
وأضاف البيان، أن هذه التطورات تأتي استمراراً لهجمة عسكرية بدأتها إيران وسلطة بشار ضد المنطقة منذ عدة أسابيع، إذ تم قطع كافة الخدمات عن المنطقة التي يعيش فيها نحو 100 ألف مدني يرزحون هناك تحت الحصار، منذ سنوات، فيما يتابع النظام سياسة الأرض المحروقة والتدمير الممنهج، في ظل البرد الشديد وانعدام الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
واعتبر الائتلاف أن هذه الهجمة "تمثّل خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير"، داعيًا إلى "معالجتها، بالإضافة إلى مجموعة من الخروقات في مختلف مناطق ريف دمشق ودرعا وإدلب وحماة وحمص على مدى اليومين الماضيين؛ من الطرفين الضامنين".
وأشاد الائتلاف الوطني "بدور المؤسسات والفعاليات المدنية في منطقة وادي بردى"، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاستماع لصوت تلك المؤسسات، "والتدخل لإنقاذ المدنيين المحاصرين من القصف الإجرامي المستمر، واتخاذ ما يلزم لتجنب كارثة وشيكة، ستطاول المدنيين في مناطق واسعة من مدينة دمشق وريفها".
ونفى الائتلاف السوري "مزاعم أوردها الاحتلال الإيراني ومتحدثوه بشأن وجود عناصر تابعة لتنظيم الدولة وجبهة "فتح الشام" (النصرة سابقاً)، في منطقة وادي بردى في غوطة دمشق الغربية".
وأكّد الائتلاف في بيان آخر، أنّ "القوات التي تدافع عن المنطقة في وجه عدوان حزب الله ومليشيات إيران وبشار منضوية ضمن الجيش السوري الحر"، مشيراً إلى أنّ "تلك المزاعم تستخدم لتبرير انتهاك وقف إطلاق النار وتقويضه".
وحثّ الائتلاف، "الجهات الضامنة للاتفاق على "لجم" إيران ومليشياتها ومنعها من إفشال اتفاق وقف إطلاق النار الشامل".
وأمهل المتحدث باسم فصائل المعارضة السورية، "روسيا حتى الساعة الثامنة، بتوقيت دمشق من مساء اليوم، للوفاء بكامل التزاماتها"، كونها الطرف الضامن لقوات النظام ومليشياتها، "وإلا سيُعتبر الاتفاق برمّته لاغياً".
وكانت فصائل المعارضة وقّعت مع الجانب الروسي، أمس الجمعة، اتفاقاً ينص على وقف شامل لإطلاق النار، يستثني مقرات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لكنّ قوات النظام خرقت الاتفاق في عشرات المواقع، وشنَت هجومين في غوطتي دمشق الغربية والشرقية.
إلى ذلك سيطرت قوات النظام، مدعومة بمليشيات موالية لها، على موقع للمعارضة في غوطة دمشق الشرقية، على الرغم من استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار.