الإمارات تعتقل صحافيَيْن سويسريين وتجبرهما على توقيع أوراق بأنهما "عميلان لقطر وإسرائيل"
أوقف صحافيان يعملان في القناة السويسرية الرسمية (رايدو تيلي سويس، آر تي إس)، الخميس بينما كانا في مهمة تغطية افتتاح متحف اللوفر أبوظبي، واحتُجزا لمدة يومين، حسب ما أفادت القناة، منددةً بالاعتداء على حرية الصحافة.
وأشارت قناة "آر تي إس" إلى أن الصحافي سيرج أندرلين والمصوّر جون بيورغفنسون أوقفا الخميس في الإمارات، عندما كانا يلتقطان صورًا في سوق في الهواء الطلق.
وتم احتجاز الصحافيين لأكثر من 50 ساعة من دون السماح لهما بالتواصل مع الخارج، بحسب القناة. وأضافت أن الصحافيين أخضعا لاستجوابات كانت تتواصل أحياناً لتسع ساعات متتالية، وكانت أعينهما معصوبة عندما كانا يُنقلان من مكان إلى آخر.
Twitter Post
|
وصودرت آلة تصويرهما وحاسوباهما وأقراص التخزين الخاصة بهما ومعدات أخرى كانت بحوزتهما.
ويبدو أن السلطات الإماراتية أرادت معرفة سبب التقاطهما صورًا للسوق وبدت مستاءة من تصوير عمال باكستانيين. وسألت الصحافيين إذا كانا يعملان لصالح دولة أخرى أو منظمة غير حكومية، بحسب "آر تي أس".
وقال سيرج أندرلين في لقاء معه في في برنامج "ميز أو بوان" عبر القناة نفسها، إنّ السلطات الإماراتيّة أجبرتهما على توقيع ورقةٍ تحت الضغط يقولان فيها إنّهما "عميلان لقطر وإسرائيل"، مشيراً إلى أنّهما تعرّضا لحرب نفسية أثناء التحقيق معهما.
وأضاف "كان الأمر قاسياً ونُفّذ بمهنيةٍ عالية، ولم أسمع زميلي، فقد فُصلتُ عنه، وبقيتُ لمدة يومين حيث خضعت لعشر ساعات متتالية من الاستجواب، دون انقطاع، مع رجال المخابرات الإماراتيين، ثم أجبرنا على التوقيع على أوراق تحت الضغط، كتب فيها أنني عميل إسرائيلي وعميل قطري وعضو في منظمة حقوق الإنسان".
وقالت القناة إنّه تم إطلاق سراح الصحافيين ليل السبت - الأحد وسُمح لهما بالعودة إلى زيوريخ، تاركين معداتهما والقسم الأكبر من أغراضهما.
وكتب مدير القناة باسكال كريتان في تغريدة أن "آر تي إس" "تدين الانتهاكات لحرية الصحافة التي تعرض لها الصحافيان".
Twitter Post
|
(العربي الجديد، فرانس برس)