تجيء المجموعة الشِعريّة الجديدة "هواء المنسيّين"، (دار شرقيّات، القاهرة)، للشاعرة المصريّة غادة نبيل، استكمالًا لمشروعها الجماليّ في حقل اللغة الخصب، فمن جهة تضيف طابقًا جديدًا إلى عمارتها الشِعريّة المُشيّدة بخصوصيّةٍ جليّةٍ وإتقان، ومن جهةٍ أخرى تبرز خاصيّةً جديدة وهي عنايتها بالمكان كفضاءٍ للألفة وذلك من حيثُ الإقامة المبدعة لا العابرة.
ومن خلال مخاطبة واستحضار الجوانب المشتركة التي يسعى الإنسان إليها - أينما حلّ - من حريّة وحبّ وجمالٍ، والإدراك العميق لسمات كلّ جانب على حدة ومكوّناته، ومن ثمّ المزجُ الحميم فيما بينها، بضبط الإيقاع ما بين "متطلبات التشكيل الفنّي ومتطلبات الواقع العيني.
ومن خلال مخاطبة واستحضار الجوانب المشتركة التي يسعى الإنسان إليها - أينما حلّ - من حريّة وحبّ وجمالٍ، والإدراك العميق لسمات كلّ جانب على حدة ومكوّناته، ومن ثمّ المزجُ الحميم فيما بينها، بضبط الإيقاع ما بين "متطلبات التشكيل الفنّي ومتطلبات الواقع العيني.
رغم النزوح والتحليق حول فكرةٍ محوريّةٍ بعينها، الكتابة من الهند وعنها (حيثُ تقيمُ الشاعرة)، وكذلك محاكاة شاعرها الأبرز كما في قصيدة "وردة طاغور" والتلاقي مع معالمها الأثريّة، ولا سيما "تاج محل"؛ إلا أنّ الجانب الآخر، الذاتي الحميميّ، لا يغيب عن أجواء المجموعة بأسرها: "وأخيراً/ بعد أن تنجزَ/ كلَ هذا/ وتكنس/ رَوَث الصبر والرقّة/ خارج روحها/ ستعرف/ غادة نبيل من تكون".
من حيثُ الأسلوب، تأخذ التراكيب السلسة حيّزًا لافتًا في قصائد المجموعة، وتأخذ الكلمات من العفويّة لبوسًا وحيدًا لها، لتصبح الجُمَل ُ- بما تحمله من أفكارٍ ورؤى - سلسلة لا نهائيّة من الصور والأخيلة، تجذب إليها القارئ وتشدّه من حواسه الخمس: "كل ضبع/ ينتقد بقية الضباع/ كل ضبع/ يعرف رائحة الأسى/ والخيبة/ فيبدأ الكلام عن الموت/ كل ضبع يفعل هذا/ لن أطعنه/ وأصب الشمع/ الساخن/ في جرحه".
الشَغَف بتقنيّات قصيدة النثر يبدو جليًّا لدى الشاعرة، وتحديدًا تقنيّة التكرار، كما في المقطع السابق، وذلك بترديد كلمةٍ أو جزء من جملة في مستهلّ كل مقطع، ما يُضفي نبرةً موسيقيّةً إلى القصيدة، ويحرّرها من الرتابة؛ لنصل إلى الدهشة المرجوّة أو ما يسمّى ببؤرة الشِعريّة والتوتّر في النهاية.
هذه المجموعة، خطوةٌ جادّة نحو ترسيخ ذاكرة المكان المنسيّ وما له من جماليّات آسرةٍ، من خلال الكتابة بتقنيّة تشييد العمارة الإبداعيّة داخل عمارة الواقع أو العكس، وإبراز علاقة المبدع بمفردات المكان.
من حيثُ الأسلوب، تأخذ التراكيب السلسة حيّزًا لافتًا في قصائد المجموعة، وتأخذ الكلمات من العفويّة لبوسًا وحيدًا لها، لتصبح الجُمَل ُ- بما تحمله من أفكارٍ ورؤى - سلسلة لا نهائيّة من الصور والأخيلة، تجذب إليها القارئ وتشدّه من حواسه الخمس: "كل ضبع/ ينتقد بقية الضباع/ كل ضبع/ يعرف رائحة الأسى/ والخيبة/ فيبدأ الكلام عن الموت/ كل ضبع يفعل هذا/ لن أطعنه/ وأصب الشمع/ الساخن/ في جرحه".
الشَغَف بتقنيّات قصيدة النثر يبدو جليًّا لدى الشاعرة، وتحديدًا تقنيّة التكرار، كما في المقطع السابق، وذلك بترديد كلمةٍ أو جزء من جملة في مستهلّ كل مقطع، ما يُضفي نبرةً موسيقيّةً إلى القصيدة، ويحرّرها من الرتابة؛ لنصل إلى الدهشة المرجوّة أو ما يسمّى ببؤرة الشِعريّة والتوتّر في النهاية.
هذه المجموعة، خطوةٌ جادّة نحو ترسيخ ذاكرة المكان المنسيّ وما له من جماليّات آسرةٍ، من خلال الكتابة بتقنيّة تشييد العمارة الإبداعيّة داخل عمارة الواقع أو العكس، وإبراز علاقة المبدع بمفردات المكان.