يجهز الفنان الفلسطيني، أسامة قاسم، أغنية "دحية بدوية" لإعلان تجاري خاص بمكتب سيارات أجرة عمومية في غزة، بعد نجاح عدد من الإعلانات الغنائية التي كتبها ولحنها وانتشرت، ليصبح ذلك النوع من الإعلانات لقطة، اكتسحت معظم الإذاعات العاملة في القطاع.
اتجاه المؤسسات التجارية وأصحاب رؤوس الأموال والشركات إلى طلب الإعلانات الغنائية، جاء لتحقيق أكبر قدر من الجذب والإثارة للمستهلك، والذي بدوره أبدى تجاوباً مع هذا النوع من الإعلان، إذ صار ترديد هذه الأغاني ملحوظاً في المجتمع. وتكتظ الإذاعات المحلية العاملة في قطاع غزة بعشرات الإعلانات الغنائية التي تنتجها استوديوهات مختصة، والتي يتم تركيبها مع نوع المنتَج المُعلن عنه، فقاعات الأفراح والعروض الخاصة بالزواج تتم صياغتها بأغان ذات إيقاع سريع، وكذلك الإعلانات الخاصة بمواد التجميل. وتخف حدة الموسيقى في الإعلانات الخاصة بالمطاعم والفنادق والمعاهد والمكاتب الهندسية والملابس والأدوات الكهربائية وغيرها. تلك الأغاني الدعائية يستغلها أصحابها في الترويج لمنتجاتهم أو بضائعهم، عبر تشغيلها في الأسواق، أو سيارات الإذاعة المتنقلة في شوارع القطاع، أو حتى أمام محالهم التجارية، أو خلال لحظات الافتتاح، وتزداد تلك الظاهرة خلال الأعياد والمواسم.
ويقول الفنان قاسم لـ"العربي الجديد" إن الإعلانات التجارية الغنائية بدأت مع انطلاق الإذاعات المحلية، وزاد الاهتمام بها والاتجاه إليها خلال الفترة السابقة، خاصة بعد النجاحات التي حققتها، وقدرتها العالية على الوصول إلى الجميع، بل وترديد كلمات تلك الإعلانات، من بعض المواطنين.
ويملك قاسم المئات من تلك الإعلانات التي ينتجها بشكل يومي. يقول قاسم: "أستمع لتلك الأغاني الدعائية عندما أنزل إلي الشارع، أو أتجول في الأسواق، وهذا يعتبر نجاحاً لهذا النوع من الإعلانات". ويوضح قاسم أن الإعلانات التقليدية، تسبب الملل في بعض الأحيان، وبأن ذلك تم تجاوزه من خلال الإعلانات الغنائية.
ويشير إلى أن تلك الأغاني كانت تُلحن في البداية، لكن الآن اختلف الأمر، إذ أصبح المُعلِن يطلب أغنية معينة، كي يتم إسقاط كلمات الإعلان عليها. وهنالك إقبال على الأغاني الشعبية المصرية والأغاني السورية.
الإقبال اللافت على الإعلانات الغنائية، لا يُخفي وجود ركود وانخفاض في نسبة الطلب عليها، وعلى الإعلانات بشكل عام. ويبرر قاسم ذلك بالقول إن الأوضاع الاقتصادية في تدهور متواصل في غزة نتيجة تواصل الحصار الإسرائيلي عليها، "وطبيعي أن يؤدي الركود التجاري، والإعلان عن السلع، إلى التأثير السلبي في مجال الإعلانات".
من ناحيته؛ يقول المدير المالي والإداري لمؤسسة "مشارق" المختصة بالإنتاجات الإعلانية، محمود الحداد، أن الإعلانات الغنائية بدأت بعد عام 2000، عندما جاءت الفكرة بتحويل المواضيع الإعلانية إلى كلمات وألحان وأغان. ويوضح الحداد أن بث الإعلان الأول كان بمثابة "نقلة نوعية" في عالم الإعلان.
ويشير في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن الإعلانات الغنائية في بداياتها كانت تُسجل بإمكانات بسيطة، وأجهزة بدائية، "ولكن بعد نجاح هذا اللون من الإعلانات، تم تطوير الفكرة، وتوفير الإمكانات الحديثة التي تساهم بإنتاجها وإخراجها بشكل لافت وجودة عالية".
أما في ما يتعلق بتركيبة تلك الإعلانات، فيوضح الحداد أن الإعلانات الغنائية تتطلب جهداً إضافياً مقارنة بالإعلانات الحوارية أو المقروءة. وتحتاج الإعلانات التجارية إلى كاتب وملحن ومؤدين، وقد تتطلب وجود أكثر من ثمانية مؤدين، إلى جانب المشرف العام، الذي يتابع تفاصيل العمل، من البداية حتى النهاية.
اقــرأ أيضاً
ويشير الحداد بأن موضوع الإعلان هو الذي يحدد طبيعة اللحن والكلمات، حيث يتم دمج اللحن القوي والمثير للإعلانات الخاصة بالشباب، بينما توضع الموسيقى الهادئة للإعلانات الخاصة بالأطفال، لافتاً إلى أن هذا اللون من الإعلانات قد لا يتماشى مع بعض الإعلانات، كالإعلانات للمراكز الطبية مثلاً.
اتجاه المؤسسات التجارية وأصحاب رؤوس الأموال والشركات إلى طلب الإعلانات الغنائية، جاء لتحقيق أكبر قدر من الجذب والإثارة للمستهلك، والذي بدوره أبدى تجاوباً مع هذا النوع من الإعلان، إذ صار ترديد هذه الأغاني ملحوظاً في المجتمع. وتكتظ الإذاعات المحلية العاملة في قطاع غزة بعشرات الإعلانات الغنائية التي تنتجها استوديوهات مختصة، والتي يتم تركيبها مع نوع المنتَج المُعلن عنه، فقاعات الأفراح والعروض الخاصة بالزواج تتم صياغتها بأغان ذات إيقاع سريع، وكذلك الإعلانات الخاصة بمواد التجميل. وتخف حدة الموسيقى في الإعلانات الخاصة بالمطاعم والفنادق والمعاهد والمكاتب الهندسية والملابس والأدوات الكهربائية وغيرها. تلك الأغاني الدعائية يستغلها أصحابها في الترويج لمنتجاتهم أو بضائعهم، عبر تشغيلها في الأسواق، أو سيارات الإذاعة المتنقلة في شوارع القطاع، أو حتى أمام محالهم التجارية، أو خلال لحظات الافتتاح، وتزداد تلك الظاهرة خلال الأعياد والمواسم.
ويقول الفنان قاسم لـ"العربي الجديد" إن الإعلانات التجارية الغنائية بدأت مع انطلاق الإذاعات المحلية، وزاد الاهتمام بها والاتجاه إليها خلال الفترة السابقة، خاصة بعد النجاحات التي حققتها، وقدرتها العالية على الوصول إلى الجميع، بل وترديد كلمات تلك الإعلانات، من بعض المواطنين.
ويملك قاسم المئات من تلك الإعلانات التي ينتجها بشكل يومي. يقول قاسم: "أستمع لتلك الأغاني الدعائية عندما أنزل إلي الشارع، أو أتجول في الأسواق، وهذا يعتبر نجاحاً لهذا النوع من الإعلانات". ويوضح قاسم أن الإعلانات التقليدية، تسبب الملل في بعض الأحيان، وبأن ذلك تم تجاوزه من خلال الإعلانات الغنائية.
ويشير إلى أن تلك الأغاني كانت تُلحن في البداية، لكن الآن اختلف الأمر، إذ أصبح المُعلِن يطلب أغنية معينة، كي يتم إسقاط كلمات الإعلان عليها. وهنالك إقبال على الأغاني الشعبية المصرية والأغاني السورية.
الإقبال اللافت على الإعلانات الغنائية، لا يُخفي وجود ركود وانخفاض في نسبة الطلب عليها، وعلى الإعلانات بشكل عام. ويبرر قاسم ذلك بالقول إن الأوضاع الاقتصادية في تدهور متواصل في غزة نتيجة تواصل الحصار الإسرائيلي عليها، "وطبيعي أن يؤدي الركود التجاري، والإعلان عن السلع، إلى التأثير السلبي في مجال الإعلانات".
من ناحيته؛ يقول المدير المالي والإداري لمؤسسة "مشارق" المختصة بالإنتاجات الإعلانية، محمود الحداد، أن الإعلانات الغنائية بدأت بعد عام 2000، عندما جاءت الفكرة بتحويل المواضيع الإعلانية إلى كلمات وألحان وأغان. ويوضح الحداد أن بث الإعلان الأول كان بمثابة "نقلة نوعية" في عالم الإعلان.
ويشير في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن الإعلانات الغنائية في بداياتها كانت تُسجل بإمكانات بسيطة، وأجهزة بدائية، "ولكن بعد نجاح هذا اللون من الإعلانات، تم تطوير الفكرة، وتوفير الإمكانات الحديثة التي تساهم بإنتاجها وإخراجها بشكل لافت وجودة عالية".
أما في ما يتعلق بتركيبة تلك الإعلانات، فيوضح الحداد أن الإعلانات الغنائية تتطلب جهداً إضافياً مقارنة بالإعلانات الحوارية أو المقروءة. وتحتاج الإعلانات التجارية إلى كاتب وملحن ومؤدين، وقد تتطلب وجود أكثر من ثمانية مؤدين، إلى جانب المشرف العام، الذي يتابع تفاصيل العمل، من البداية حتى النهاية.
ويشير الحداد بأن موضوع الإعلان هو الذي يحدد طبيعة اللحن والكلمات، حيث يتم دمج اللحن القوي والمثير للإعلانات الخاصة بالشباب، بينما توضع الموسيقى الهادئة للإعلانات الخاصة بالأطفال، لافتاً إلى أن هذا اللون من الإعلانات قد لا يتماشى مع بعض الإعلانات، كالإعلانات للمراكز الطبية مثلاً.