فيما تجاهر دولٌ عربية برفع مستوى التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية زيارة بنيامين نتنياهو إلى سلطة عمان، وحضور وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية، ميريت ريجف، مسابقة للجودو في الإمارات أمس، وتوجه وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا اليوم إلى دبي للمشاركة في مؤتمر دولي للاتصالات، نشر موقع "والاه" الإسرائيلي، نتائج استطلاع حول آفاق العلاقات الإسرائيلية -العربية وموقف سكان دولة الاحتلال من هذه الدول، حتى بعد إقامة علاقات رسمية معها.
وبيّن الاستطلاع أن 41 في المئة من الذين شملهم "غير معنيين" بزيارة أي دولة عربية، فيما يرغب 13 في المئة بزيارة الإمارات، و12 في المئة مصر، وثمانية في المئة الأردن، مقابل ستة في المئة مهتمين بزيارة كل من لبنان والسعودية.
وبحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجراه معهد إسرائيلي يدعى "متفيم للعلاقات الخارجية"، ونشرت اليوم الإثنين، فإن 69 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون بإمكانية قيام تعاون إقليمي بين إسرائيل والدول العربية، مقابل 19 في المئة قالوا إنهم لا يؤمنون بمثل هذا التعاون، مع إبراز الأهمية الخاصة التي يعتقد الإسرائيليون بوجودها، من أجل سعي حكومة الاحتلال لمحاولة إقامة علاقات رسمية بين دولة الاحتلال، وبين كل من مصر والسعودية.
وقال 28 في المئة إنهم يعتقدون بأنه لا ينبغي أن تسعى إسرائيل لتطوير تعاون مع الدول العربية على الإطلاق.
ولفت الموقع إلى أن الاستطلاع شمل 700 شخص، بمن فيهم عرب من الداخل الفلسطيني الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية المفروضة عليهم، بما يتناسب ونسبتهم في مجمل السكان(أي نحو 20 في المئة من المشاركين في الاستطلاع).
وأبرز الاستطلاع ارتفاعاً هائلاً في نسبة الإسرائيليين الذين يقرون بأهمية العلاقة مع الولايات المتحدة وتعزز التحالف الإسرائيلي - الأميركي، خاصة بعد صعود دونالد ترامب، مع إشارة فارقة أيضاً لوجوب تحسين العلاقات مع روسيا وألمانيا وبريطانيا، كدولٍ حليفة لإسرائيل، مقابل مواقف سلبية من الاتحاد الأوروبي.
واعتبر 55 في المئة من الإسرائيليين الاتحاد الأوروبي خصماً لدولة الاحتلال، مقابل 18 في المئة منهم وصفوه بأنه صديق. وتعكس هذه النسب عمق تغلغل الدعاية الرسمية لرئيس حكومة الاحتلال في أوساط الشارع الإسرائيلي، خاصة في ظل اتهامات حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو للاتحاد الأوربي بالتحيز ضد دولة الاحتلال، وتمويل جمعيات حقوقية يسارية، ورعاية عمليات بناء للفلسطينيين في مناطق "سي".
وبيّن الاستطلاع أيضاً في السياق الفلسطيني أن 50 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون مفاوضات مع الفلسطينيين (دون أن يعني ذلك تأييد حل الدولتين بالضرورة)، فيما أعرب 51 في المئة عن معارضتهم مفاوضات مع حركة "حماس" من أجل التهدئة. كما أعرب 49 في المئة عن اعتقادهم بإمكانية تحقيق انطلاقة في العلاقات مع الدول العربية، حتى من دون تحقيق تقدم على المسار الفلسطيني.