الأنبار تطلب دعماً خليجياً ضد "داعش" وتلوّح باللجوء لإيران

03 يناير 2015
لم يعد مجلس الأنبار يثق بالوعود الأميركية (الأناضول)
+ الخط -

 

دفع التجاهل الحكومي لمطالبات تسليح أبناء عشائر محافظة الأنبار الذين يقاتلون ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الى المطالبة بدعم عسكري خليجي، فيما لوّح مجلس المحافظة باللجوء إلى دول أخرى، بينها إيران، للحصول على الدعم في حال عدم استجابة دول الخليج.

وكشف مسؤول في مجلس محافظة الأنبار، رفض الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، عن "سعي المجلس للجوء إلى دول الخليج العربي لإرسال سلاح إلى المحافظة، بعد أن عجز المجلس بالحصول على الدعم الحكومي في هذا المجال".

وأضاف أنّ "أعضاء المجلس اجتمعوا وقرروا إرسال طلب رسمي إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت بتجهيز المحافظة بالسلاح"، لافتاً إلى أنّ "الطلب سيقدّم بشكل رسمي في غضون الأيام القليلة المقبلة".

وأوضح المصدر نفسه أن "سقوط الأنبار بيد داعش سيهدد الدول العربية جمعاء، الأمر الذي يحتم عليهم أن يعملوا على تقويضه، خصوصاً وأنّ المحافظة مجاورة لسورية والأردن والسعودية، الأمر الذي قد يسهل من حركة التنظيم بشكل كبير في حال سيطر على المحافظة وتهديد تلك الدول".

ولم يعد مجلس الأنبار "يثق بالوعود الأميركية وتحركها تجاه دعم المحافظة"، بحسب المصدر، الذي لا يستبعد أن تكون "الولايات المتحدة داعمة لداعش، الأمر الذي يؤكّده إلقاؤها الأسلحة للتنظيم، فضلاً عن أنّ قصف قوات التحالف لم يأتِ بنتائج، و كل يوم يمر يذهب ضحيته عشرات من أبناء المحافظة".

ولوّح المصدر، بأنّ "المجلس سيلجأ إلى دول أخرى مكرها على ذلك، من بينها إيران في حال لم تقدم دول الخليج الدعم للمحافظة".

وفي هذا السياق، قال عضو المجلس، محمد الفهداوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "إيران أبدت استعدادها لتقديم الدعم للمحافظة بمواجهة التنظيم"، لافتاً إلى أنّ "إيران كما معروف ليست حريصة على الأنبار وإنما دعمها هو من باب الحرص على نظام بشار الأسد، وخوفاً من قوة شوكة التنظيم في سورية في حال سيطر على الأنبار".

ودعا "الدول العربية وخصوصاً دول الخليج أن تدرك الخطر في حال سقطت المحافظة بيد التنظيم، وفي حال دخلت قوات إيرانية للمحافظة أو مليشيات مدعومة من إيران".

وأشار إلى أنّ "المحافظة ما كانت لتلجأ إلى طلب المساعدة الخارجية لولا الإهمال الحكومي لمطالبها، وما تركه من أثر كبير عليها وتسبب بقتل المئات من أبنائها".

وتشهد محافظة الأنبار، غربي العراق، أعمال عنف وهجمات مستمرة من قبل تنظيم "داعش" الذي سيطر على مساحات شاسعة من المحافظة، في الوقت الذي تتجاهل فيه الحكومة مطالب المحافظة بتسليح أبنائها الذين يقاتلون ضد "داعش" ويدافعون عن مناطقهم.