مغردون يرفضون الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ: "يوم مخجل لتكون أميركياً"

واشنطن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
02 يونيو 2017
F55C4F96-7531-46B9-B5EE-3486840A16A9
+ الخط -
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من اتفاقيّة باريس للمناخ، كما وعد خلال حملته الانتخابية، لأنّها "لا تلبّي المصالح الأميركيّة".

وفي حفل رسمي أقيم في حديقة البيت الأبيض، الخميس، قال ترامب إن بلاده خسرت بلايين الدولارات وعشرات آلاف الوظائف بسبب الإجراءات والشروط التي تفرضها الاتفاقية، لتنضمّ بذلك الولايات المتحدة إلى نيكاراغوا وسورية، في لائحة الدول غير الموقعة على الاتفاقيّة.

ردود الفعل لم تنتظر كثيراً، فعجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات وتعليقاتٍ غاضبة من التصرّف الأميركي، على اعتبار أنّ الانسحاب هو تخلٍّ عن الكرة الأرضيّة، وأنّ حجة ترامب في "المصالح الأميركيّة" لا معنى حقيقياً لها.

وكانت ردود فعل الأميركيين كثيفةً، إذ أعرب البعض عن غضبهم، فيما قال آخرون إنّه يوم محرج لتكون أميركياً، بينما كانت الأغلبية تشعر بالعار والصدمة من أنّ ترامب اختار هذا المسار للولايات المتحدة في وقتٍ كهذا الذي يعيشه العالم اليوم.


وتداول المغردون مقطع فيديو لخطاب ترامب في البيت الأبيض، ساخرين من فكرة اعتقاده أنّ اتفاقيّة المناخ تُمثّل مصالح سكّان باريس، وليس العالم. كما أعادوا نشر خطابٍ سابقٍ للرئيس السابق، باراك أوباما، قال فيه إنّه "في غياب قيادةٍ أميركيّة، ستقوم الولايات والمدن والشركات والأعمال بالدور المطلوب".


كما حظي ما قامت به قناة الطقس "ذا ويذر تشانل" على موقعها الإلكتروني بإعجاب واسع، وأعيد نشره عشرات المرات على "تويتر" و"فيسبوك"، إذ خصّصت المقال الرئيسي لانسحاب ترامب من اتفاقية باريس، و8 مقالات على الصفحة الرئيسيّة فسّرت فيها الأسباب التي تدعو العالم إلى الاهتمام بالكرة الأرضيّة، والتأكد من أنّ التغيّر المناخي أمرٌ حقيقي ويدمّر العالم.

وحظي أيضاً غلاف صحيفة "دير شبيغل" الألمانيّة الذي ظهر عليه رسم لترامب يصرخ على الكرة الأرضيّة ويقول "أميركا أولاً، الكرة الأرضية أخيراً" بإعجاب وتداول على مواقع التواصل.

وكان التعليق الأكثر انتشاراً، ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عندما صرّح أنّ فرنسا مستمرّة في "جعل الكرة الأرضيّة عظيمة مجدداً"، مقتبساً العبارة من شعار حملة ترامب الانتخابيّة الرئاسيّة "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً".


وكتب مدير "مايكروسوفت" براد سميث على "تويتر": "نحن مخذولون من قرار الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. تبقى مايكروسوفت ملتزمة بالقيام بدورها لنصل إلى أهدافنا". بينما قال المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة الأميركية، بيرني ساندرز: "قرار ترامب بالانسحاب من اتفاقيّة المناخ تنازل عن قيادة أميركا وعارٌ عالميّ".

بدوره، أعلن رئيس شركة "تسلا" إيلون ماسك انسحابه من مجلس مستشاري البيت الأبيض بعد القرار، قائلاً في تغريدة "التغير المناخي حقيقي والانسحاب ليس جيّداً لأميركا أو العالم"، وكذلك فعل مدير "ديزني" بوب إيغر.

وكتب المخرج مايكل مور: "ترامب للكرة الأرضيّة: تباً لكِ". أما الممثل ليوناردو ديكابريو فقال "اليوم الكرة الأرضيّة تعاني. إنه لمن المهم أن نفعل شيئاً اليوم أكثر من أي وقت مضى". وعلّقت بيندي إيروين: "متى سنتعلّم أنّ الشجر يُصدر لنا الأوكسيجين، وهو الذي يبقينا على قيد الحياة؟ المال لن ينفع إذا لم تكن تستطيع أن تتنفّس".


وقال كيفن ماكهيل: "أعزائي مؤيّدي ترامب، لا تنخدعوا... نحن لم نعد قادة العالم. نحن رسمياً عارٌ عالمي". وكتب إيليون لاستزيغ "أنا محرج لكوني أميركيا اليوم"، بينما غرّد هاري ليزلي سميث "اشعري بالعار أميركا اشعري بالعار".


وسخرت صوفيا فرانكو عبر نشر صورةٍ لمدينة تغرق، وكتبت "عندما تغرق فلوريدا...".


ورداً على القرار أيضاً، تلوّنت مدن عالميّة باللون الأخضر لدعم اتفاقيّة المناخ وتشجيع التحرّك العالمي ضدّ التغير المناخي وحماية الكرة الأرضية، ما جذب أنظار مواقع التواصل التي نشرت الصور والفيديوهات على نطاق واسع.



ذات صلة

الصورة

سياسة

على الرغم من إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، إلا أنه ما زال يواجه تهماً عديدة في قضايا مختلفة، وذلك في سابقة من نوعها في البلاد.
الصورة
هاريس تتحدث أمام تجمع النتخابي في واشنطن / 29 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

حذرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في خطاب أمام تجمع انتخابي حضره أكثر من 70 ألفاً في واشنطن من مخاطر فترة رئاسية ثانية لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.
الصورة
سياح عند بحيرة ياسمينة في صحارى مرزوكة - جنوب شرق المغرب - 20 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

أحيت الأمطار الغزيرة، التي هطلت أخيراً في جنوب شرق المغرب، بحيرات وبركاً مائية كانت قد نضبت لسنوات بسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في الصحارى.
الصورة
بانون وترامب في البيت الأبيض، 31 يناير 2017 (تشيب سوموديفيا/Getty)

سياسة

يستعين المرشح الجمهوري للرئاسيات الأميركية دونالد ترامب بفريق من المساعدين، من شديدي الولاء له، فضلاً عن اعتماده على آخرين رغم خروجهم من الدائرة الضيقة.
المساهمون