الأمن المصري يقتحم راديو حريتنا

ألقت قوات الأمن المصرية القبض على الحقوقي المصري، مدير مركز "أندلس"، أحمد سميح، مساء السبت، من مقرّ المركز الذي يبث راديو "حريتنا".

ونشر موقع راديو "حريتنا" خبراً ذكر فيه أن "قوة من مباحث السيدة زينب، مصحوبة بعناصر من المصنفات الفنية، وعلى رأسها مدير مباحث المصنفات العميد أحمد بركات، داهمت مقر راديو حريتنا التابع لمركز أندلس للتسامح ومناهضة العنف، في تمام الساعة الثالثة عصراً، وتم تحرير محضر، وقاموا باصطحاب أحمد سميح، مدير مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، إلى نيابة السيدة زينب، لاستكمال التحقيقات، ولا نعلم حتى الآن ما هي التهم الموجهة إليه".

وقال محامون إنه تم تحويل سميح إلى النيابة، وإن قوات الأمن استولت على ثلاثة أجهزة كمبيوتر محمول، كأحراز للقضية. 

وعقب القبض على سميح، كتب عبر صفحته على "فيسوك": "أنا متحفظ عليا من مباحث المصنفات الفنية، مش دي المأساة، المأساة إن أمين الشرطة مشغل أغنية عبد الباسط حموده انا مش عارفني انا توهت مني وفعلا شكله هيعيط #‏مفشوخ_ضحك‬".

من جهته قال نائب مدير راديو حريتنا، في تصريحات صحافية، محسن كمال: "إن شرطة المصنفات داهمت المركز بتهمة إنشاء استديو إذاعي والبث من دون ترخيص". 

يذكر أن راديو حريتنا، يقدم نفسه كإذاعة ثقافية وإخبارية. واصفاً نفسه بالراديو الأوّل على الإنترنت في مصر، والذي يلتزم بالمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تنصّ على: "لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء من دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود".