الأمن المصري يعتدي على متظاهري الجيزة والقاهرة.. ويقتحم الميمون

هاجمت قوات الأمن المصرية، اليوم الجمعة، مسيرة لـ"رافضي الانقلاب العسكري"، التي انطلقت تنديداً بجرائم العسكر ضمن فعاليات أسبوع "مكملين والله مولانا"، في منطقة فيصل والهرم، بمحافظة الجيزة؛ مستخدمة قنابل الغاز والخرطوش، وسط أنباء عن اعتقال عدد من المتظاهرين.

وانطلقت المسيرة، عقب صلاة الجمعة، من منطقة العشرين في فيصل. رفع المتظاهرون صور بعض المعتقلين وشارات رابعة، وسط تفاعل كبير من الأهالي والمارة.

كما ردّد المشاركون هتافات منها: "الله أكبر الله أكبر يسقط يسقط حكم العسكر، لن تركع أمة قائدها محمد، الداخلية بلطجية".

" اقتحمت قوة أمنية تضم نحو 100 سيارة ومدرعة شرطة مدعومة بعدد من آليات الجيش قرية الميمون "

في موازاة ذلك، هاجمت قوات الأمن مدعومة بعشرات "البلطجية، تظاهرات عين شمس والمطرية، شرقي القاهرة، باستخدام الغاز المسيل للدموع والخرطوش، ما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين.

كذلك؛ اقتحمت قوة أمنية تضم نحو 100 سيارة ومدرعة شرطة مدعومة بعدد من آليات الجيش، قرية الميمون شمال بني سويف، قبل قليل.

وأفاد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، أنّ "أفراد أمن اعتلوا أسطح بعض المؤسسات الحكومية والمنازل، فيما شهدت المساجد غياباً كبيراً من قبل المصلين بسبب الانتشار الأمني المُكثّف بالقرب من مساجد القرية، وتسود الآن حالة من القلق والتوتر لدى الأهالي".

من جهة ثانية، أعلن قيادي بتحالف "دعم الشرعية" في القرية، في تصريحات صحافية، عن تأجيل "فعالية اليوم حتى إشعار آخر"، مشيراً إلى أن "الفعالية المقبلة ستشهد مفاجآت، وستكون رداً على الاقتحام المتكرر من قبل قوات الأمن للقرية".

ويعتبر هذا الاقتحام هو السابع للقرية خلال عام 2014، وتعتبر الميمون ضمن أكبر قرى صعيد مصر من حيث الحراك المناهض للانقلاب العسكري. وفي السياق نفسه، تشهد مدينة بني سويف أيضاً، انتشاراً أمنيّاً مكثفاً في ميادينها كافة.