الأمم المتحدة قلقة على إسرائيل من اللاجئين السوريين بلبنان

28 مارس 2014
مطلوب 1.7 مليار دولار للبنان وللاجئين (Getty)
+ الخط -

قالت الممثلة الاقليمية لمكتب المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، نينت كيلي، أمس الخميس، إن تدفق حوالى مليون لاجئ من سوريا إلى لبنان يشكل "تهديداً خطيراً" لهذا البلد، معربة عن قلقها لواقع أن "الدول ليس لديها إدراك كاف لما قد تعنيه زعزعة الاستقرار في لبنان من تأثير على ايجاد حل في سوريا، وما سيشكله أيضاً من مخاطر على استقرار إسرائيل". وأضافت كيلي، خلال زيارة إلى واشنطن، أنه "لا توجد دولة واحدة في العالم اليوم فيها هذه النسبة الكبيرة من اللاجئين نسبة إلى حجمها، مثلما هي في لبنان".

وقالت كيلي إنه "إذا لم يصر إلى تقديم دعم لهذا البلد، عندئذ سينهار، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وسيمتد الصراع السوري بقوته الكاملة إلى لبنان"، وذلك بعد شهر من إعلان الأمم المتحدة أن السوريين سيحلون محل الأفغان كأكبر عدد من اللاجئين في العالم.

واشارت الأمم المتحدة إلى أنه في حين لجأ مئات الآلاف من السوريين أيضاً إلى الأردن وتركيا ودول أخرى، فإن تركز اللاجئين السوريين موجود الآن في لبنان، وهو ما يزيد عدد سكان البلد الصغير بحوالى الربع.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن 400 ألف طفل من اللاجئين السوريين في لبنان يحتاجون إلى تعليم مدرسي، وهو ما يفوق الآن عدد الأطفال في المدارس العامة في لبنان، والذي يبلغ 300 ألف.

ولمساعدة لبنان على تخطي هذه المشكلة، قالت كيلي إن الأمم المتحدة تسعى إلى دعم تعليمي غير رسمي للأطفال اللاجئين، الذين لا يمكنهم الذهاب الي المدارس اللبنانية المكتظة.

وتقدر الامم المتحدة أن هناك حاجة إلى 1.7 مليار دولار، هذا العام، لمساعدة منظمات الاغاثة والحكومة اللبنانية على دعم اللاجئين السوريين في لبنان وتخفيف آثار أزمة اللاجئين هناك.

وقالت الأمم المتحدة إنه حتى الآن تم تقديم تعهدات تمثل 14 في المئة فقط من ذلك المبلغ.

وقالت كيلي "ليس كل الناس يدركون الحجم الصغير للبنان، وأن 25 في المئة من سكانه هم الآن لاجئون.. جاء معظمهم في عام واحد".