الأمم المتحدة تدعو أستراليا إلى إصلاح سياسة احتجاز اللاجئين والمجرمين

08 أكتوبر 2019
انتهاكات لحقوق الإنسان (كوينتين جونز/Getty)
+ الخط -
حضت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه، أستراليا على إصلاح منظومتيها لاحتجاز المجرمين واللاجئين اليوم الثلاثاء، بعد أيام من انتقاد رئيس وزرائها ضمنًا الهيئة الدولية.

وقالت باشليه في تصريحات أدلت بها في سيدني إنها "صدمت" لدى معرفتها بأن سن المسؤولية الجنائية هو عشر سنوات فقط، داعية أستراليا لرفعها إلى "المستوى المقبول دوليًا" وهو 14 عامًا.

ويتأثر الأطفال من السكان الأصليين بالسياسة بشكل غير متناسب، إذ يشكّل هؤلاء ما يقارب من 70 بالمائة من الأطفال تحت سن الـ14 المحتجزين في السجون الأسترالية.

وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن الوقت حان "للتراجع" عن الاحتجاز الإلزامي لطالبي اللجوء، وهي سياسة اعتبرت أنها "ترسّخت" في ظل الحكومات المتعاقبة. ويشمل نهج أستراليا المتشدد حيال طالبي اللجوء إعادة اللاجئين الواصلين بالقوارب والاعتقال في مراكز خارج البلاد. وسبق أن نددت الأمم المتحدة بالإجراءين.

وتابعت "أشجّع أستراليا على استخدام بدائل للاعتقال تمتثل لحقوق الإنسان بشكل أكبر، لا تشمل الاحتجاز وتكون مجتمعية بشكل أكبر".
وجاءت تصريحاتها بعدما استغل رئيس الوزراء المحافظ سكوت موريسون الأسبوع الماضي خطابًا مهمًا عن السياسة الخارجية في سيدني للتنديد بالهيئات الدولية التي قال إنها "تحتاج إلى التكيّف بدلا من التعاون بشكل مستقل في ما يتعلّق بالقضايا العالمية". وأضاف "علينا تجنّب أي رد فعل باتّجاه العولمة السلبية التي تسعى بالإكراه لفرض تفويض من مجتمع عالمي عادة ما يكون محدداً بشكل سيئ". وتابع "والأسوأ هو بيروقراطية دولية غير خاضعة للمساءلة"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وذهب موريسون أبعد من ذلك ليعلن أن الحكومة "لا يمكنها قط الاستجابة لسلطة أعلى من الشعب الأسترالي".

وفسّر كثيرون التصريحات بأنها انتقاد للأمم المتحدة. ولم ترد باشليه مباشرة على تصريحات رئيس الوزراء، بل اختارت توبيخ المعلّقين الأستراليين الذين ألمحوا إلى أن "على آلة حقوق الإنسان الأممية توجيه اهتمامها بعيداً"، بحسب الوكالة نفسها.

وقالت "هذه الرقابة ليست من مهام منظومة رقابة دولية تفرض القواعد من الخارج. إنها مبنية على المعايير الدولية التي ساهمت أستراليا في وضعها، والتي تبنتها الحكومات الأسترالية المتعاقبة".

ودعت باشليه كانبيرا لتكريس حماية شاملة لحقوق الإنسان عبر القانون، والاعتراف دستوريا بالسكان الأصليين وشعب جزر مضيق توريس، وهما مقترحان مثيران للجدل في أستراليا. 
المساهمون