الألعاب النارية... أزمة كل عيد في مصر

20 اغسطس 2018
تفسد الألعاب النارية فرحة المصريين بالعيد (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
قبل ساعات من أول أيام عيد الأضحى، انتشرت في أنحاء مصر جميع أنواع الألعاب النارية التي تباع على الأرصفة وفي الميادين والشوارع، بكثافة، كون كثُراً من الشباب والمراهقين يرون أن العيد لا يحلو إلا بتلك الألعاب.

وكشفت إدارة مكافحة الأسلحة والذخائر غير المرخصة في وزارة الداخلية، أمس الأحد، عن ضبط مالك محل مواد غذائية في حي شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وبحوزته 69 ألف صاروخ ألعاب نارية، وكذا ضبط مصنع للألعاب النارية المختلفة بمنطقة منشاة ناصر بالقاهرة، وعثر داخله على 1000 كيس "بمب"، وتمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة للتحقيق.
وتتنوع أنواع الألعاب النارية وأسعارها، فعلبة الصواريخ الصغيرة التي تحتوي على 15 صاروخا ثمنها 5 جنيهات، و"البمب الصيني" وهو عبارة عن علبة بداخلها 50 قطعة تباع بـ7 جنيهات، و"البمب المصري" وهو كيس صغير بداخله 15 قطعة يباع بـ4 جنيهات، وهناك نوع يسمى "الخرطوش" يباع بمبلغ 10 جنيهات، و"الليزر" الذي تحتوي العلبة الواحدة على 12 قطعة منه يبلغ ثمنه 8 جنيهات ونصف الجنيه، وهناك ما يسمى بـ"اللحمية"، وهي أسطوانة بداخلها 10 قطع ويبلغ سعرها 40 جنيهاً.
فضلاً عن "الشماريخ" التي تنقسم إلى عدة أنواع، منها الألماني والصيني والبرازيلي، ولعل أكثر أنواع الألعاب النارية إقبالًا هي "العصاية"، والتي تسجل أسعارها 10 طلقات بـ35 جنيها، و5 طلقات بـ20 جنيهاً.

ورغم خطورة تلك الألعاب النارية، ورغم حظرها قانوناً، فإن معدل انتشارها زاد بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، متحدياً القانون وراحة المجتمع، لتنضم تجارة المفرقعات والبمب إلى قائمة الأنشطة غير الشرعية التي تتحدى النظام، مما أثار حفيظة بعض المواطنين الذين تقدموا بعشرات البلاغات إلى الأجهزة الأمنية بالمحافظات، لإنقاذهم من خطورة تلك الألعاب التي تقلّ من راحتهم وتثير الرعب والهلع، وتصيب آلاف الأطفال والشباب سنويا بحروق خطيرة بأنحاء جسدهم.
وأكد مسؤول حكومي أنه "مع قدوم العيد أصبح لتلك الألعاب سوقٌ رائجة في عدد من المحافظات، خاصة القاهرة. نصوص القانون تجرّم تداول تلك المنتجات التي تُحدث ضرراً كبيراً للأطفال والكبار معاً، وقانون العقوبات ينص على معاقبة كل من أحرز مفرقعات أو حازها أو صنعها أو استوردها قبل الحصول على ترخيص بذلك، بالسجن، لكن القانون لا يطبق على أرض الواقع، ما أدى إلى انتشار تلك الألعاب في عدد كبير من محافظات مصر.
وفي سياق آخر، عززت قوات الأمن المصرية وجودها في عدد من الشوارع والميادين، استعداداً لأول أيام عيد الأضحى، غداً الثلاثاء، بتفعيل دور الكمائن الثابتة والمتحركة والكمائن الحدودية، وتفعيل دور سيارات وحدة تأمين الطرق السريعة والساحلية.
وشددت الخطة الأمنية المعلنة على ضرورة تكليف مجموعات الانتشار السريع المجهزة بأحدث الأسلحة والأدوات، للتعامل الفوري مع أية أحداث، ووجّه وزير الداخلية المصري، اللواء محمود توفيق، بضرورة تسليح كل القوات المشتركة في عملية تأمين المنشآت المهمة والحيوية والشرطية بالأسلحة الثقيلة، والتعامل الحاسم مع أي محاولات للاعتداء على تلك المنشآت، وتوسيع دائرتي الاشتباه الجنائي والسياسي، والتنسيق مع حراس العقارات وإدارات الفنادق لفحص مستأجري الشقق المفروشة والوحدات الفندقية، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني.

وإضافة إلى حالة الطوارئ والاستنفار الأمني، تم إقرار خطة أمنية تتضمن وجود حرم أمني حول المساجد، وتعيين ضباط نظام ومباحث وأفراد نظاميين وسريين ومجموعات قتالية، وشنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة حملة مكبرة استهدفت رفع إشغالات الباعة الجائلين والمقاهي والمحال في إطار توسيع دائرة الاشتباه بالشوارع والميادين.
المساهمون