قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، اليوم الخميس، إن بلاده ملتزمة بقرار جامعة الدول العربية بتجميد عضوية سورية في الجامعة، والتزاماً بالقرار، لن تتم دعوة سورية للمشاركة في القمة العربية، التي يستضيفها الأردن والمقرر انعقادها في 29 مارس/آذار المقبل.
وحول موقف الأردن من آخر المستجدات العسكرية في سورية، وصف المومني خلال مؤتمر صحافي عقده في دار رئاسة الوزراء، ما تتعرض له مدينة حلب، "جريمة على جبين الإنسانية، هذا القتل لمئات الآلاف يجعلنا أمام حقيقة دامغة، بضرورة إنهاء الأزمة السورية"، مكرراً موقف بلاده بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
ورداً على تقارير تحدثت عن وجود محادثات ثلاثية أردنية-سورية-إسرائيلية لضمان أمن الحدود الأردنية في الشمال الغربي، نفى المومني وجود محادثات تنسيق ثلاثي، لكنه لفت إلى وجود تنسيق مع جميع الأطراف بصيغة مختلفة لم يحددها، وقال "خطوطنا مفتوحة مع الجميع، لكن ليس بهذه الصيغة". واستبعد إعادة فتح معبر حدودي بين بلاده وسورية، في المدى المنظور.
ويرتبط الأردن مع سورية بمعبرين حدوديين، أغلقا نتيجة لتردي الأوضاع الأمنية في سورية، وربط الأردن مراراً إعادة فتح المعابر باستقرار الأوضاع الأمنية في الجانب السوري.
وأشار المومني إلى أنّه "منذ فترة، جرى حديث مع الجانب السوري لافتتاح معبر حدودي جديد" لكن "المعبر يحتاج إلى كثير من التحضيرات اللوجستية كفتح طريق وبناء معبر وتأمينه أمنياً" وأضاف أن "العمق السوري كله خارج السيطرة، وساحة مفتوحة للتنظيمات الإرهابية، ولم يستكمل الحديث حول الأمر".
وفي سياق متصل، وفيما يتعلق بأوضاع السوريين العالقين على الحدود الأردنية-السورية في مخيمي الركبان والحدلات، بيّن المومني استمرار بلاده بإدخال الحالات الإنسانية والطبية.
هذه التصريحات، تأتي بعد أيام من إعلان وفاة طفلين في مخيم الركبان نتيجة غياب الرعاية الصحية.
وأعلن الأردن في يونيو/حزيران الماضي، حدوده مع سورية منطقة عسكرية مغلقة، عقب هجوم إرهابي استهدف نقطة عسكرية قريبة من مخيم الركبان. كما جدد المومني التزام بلاده بإعلان الحدود منطقة عسكرية، مضيفاً "أمننا الوطني يعلو على أي شي، ستبقى حدودنا مغلقة. يوجد إرهابيون تسللوا بين اللاجئين هناك، ونحرص ألا يتمكنوا من الدخول إلى الأردن".
ومنذ إغلاق الحدود، سمح الأردن مرتين بإدخال المساعدات الإنسانية لقرابة 85 ألف لاجئ سوري عالقين على الحدود، كان آخرها في 22 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي. وكشف المسؤول الأردني عن توافق مع المنظمات الدولية، على إنشاء نقاط توزيع في الداخل السوري، لتوزيع المساعدات على اللاجئين العالقين على الحدود.