أكد السفير الإيراني في عمّان، مجتبى فردوس بور، اليوم الأحد، ضرورة قيام شراكة بين بلاده والأردن في محاربة الإرهاب، خصوصاً في ظلّ الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، مشدداً خلال لقائه رئيس مجلس النواب، عاطف الطراونة، على حرص بلاده لإقامة علاقات مميزة مع الأردن.
وثمّن السفير الإيراني، وفق بيان رسمي، جهود الأردن ممثلاً بالملك عبد الله الثاني، تجاه الملف النووي الإيراني، وهو الموقف الداعي لحلّ الأزمة بالطرق الدبلوماسيّة والسلميّة، من دون اللجوء إلى القوة.
من جهته، رحب الطراونة بالعرض الإيراني، مؤكداً أهمية "تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف الجوانب، بناءً على علاقة توافقية إزاء مختلف القضايا المشتركة وفي مقدّمها القضيّة الفلسطينيّة ومحاربة الإرهاب".
وتُعدّ هذه الزيارة، الثانية التي يقوم بها السفير الإيراني إلى مجلس النواب الأردني خلال أسبوع، إذ سبق أن زار المجلس قبل خمسة أيام، بدعوة من لجنة السياحة النيابية، وحثّ خلالها على ضرورة زيادة التبادل السياحي بين بلاده والأردن، منتقداً ما وصفه بـ"فوبيا التشيّع"، التي يروّج لها "أعداء الدولة الإيرانيّة"، والتي حمّلها مسؤولية "إعاقة تطوّر العلاقات الثنائيّة".
وقوبلت زيارة السفير حينها، ودعوته لتعزيز التعاون السياحي مع الأردن، برفض من قبل حزب "الوسط الإسلامي"، الذي أعلن أنّ أهداف السفير تنصبّ على فتح الأبواب لعشرات الآلاف من الإيرانيين لزيارة مقام الصحابي جعفر الطيار، الموجود في مدينة الكرك جنوبي الأردن.
وكانت العلاقات بين البلدين شهدت توتراً، بسبب تباين المواقف حيال معظم الأحداث التي تشهدها المنطقة، خصوصاً في العراق وسورية.
وتشهد العلاقة الأردنية ــ الإيرانية تطوراً ملحوظاً، إذ عيّن الأردن منتصف الشهر الماضي، عبد الله أبو رمان، سفيراً للمملكة لدى الجمهورية الإسلاميّة، بعد سحب آخر سفير في عام 2008 إثر توتّر العلاقات بين البلدين.