الأرثوذكس العرب وفعاليات فلسطينية يقاطعون البطريرك ثيوفيلوس

06 يناير 2016
لافتات تدعو لمقاطعة البطريرك ثيوفيلوس (فيسبوك)
+ الخط -
من المقرر أن تقاطع الطائفة الأرثوذكسية ومؤسسات وطنية فلسطينية، اليوم الأربعاء، البطريريك ثيوفيلوس الثالث، والفعاليات التي سوف يشارك فيها في المراسم الدينية عشية عيد الميلاد، بحسب التقويم الشرقي، الذي يصادف يوم الخميس السابع من كانون ثاني/يناير.

واعتبرت المؤسسات الأرثوذكسية في مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، والمجلس المركزي الارثوذكسي في فلسطين، أن البطريرك ثيوفيليوس غير مرحب به "وغير مستحق"، مشددة على عدم توجه المؤسسات الأرثوذكسية إلى دير مار الياس لاستقبال البطريرك كما جرت العادة وعدم استقباله في ساحة كنيسة المهد، فضلاً عن مقاطعة حفل العشاء السنوي الذي يدعو إليه البطريرك في مقر دير كنيسة المهد.

وقال الناشط بـ"الشباب العربي الأرثوذكسي"، فراس البندك، لـ"العربي الجديد"، إن "البطريرك أمعن في البيع والتفريط في أملاك الوقف المسيحي، وتسريبها للاحتلال، وهذه العملية متواصلة منذ سنوات ولم يتوقف عنها، فضلاً عن دعمه للراهب نداف الذي يدعو إلى تجنيد المسيحيين في جيش الاحتلال".

وأكّد البندك أنّه "سيتم مقاطعة موكب البطريرك الذي سينطلق من دير مار الياس خارج حدود بيت لحم، ولن يتم المشي معه إلى وسط بيت لحم، فضلاً عن مقاطعة العشاء في دير كنيسة المهد الذي يشارك فيه".

ولفت إلى أن "قيام البطرك ثيوفيليوس الثالث بطرد الراهب أركاديوس الذي وقف ضد بيع الأراضي وتسريب أملاك الوقف المسيحي، خلقت حالة من الحنق والغضب ضد البطريرك".

وتوجه المؤسسات الأرثوذكسية أصابع الاتهام إلى البطريرك الذي قام بترحيل الراهب أركاديوس قسراً عن الأراضي الفلسطينية نهاية الشهر الماضي، بعدما وقف في وجهه ضد بيع أراضي البطريركية.

وأوضحت المؤسسات أسباب مقاطعة البطريرك والدعوة لعزله بسبب استمراره في تسريب الأراضي والعقارات الوقفية الأرثوذكسية بيعاً أو تأجيراً بما لا يساهم في تعزيز الصمود والثبات على أرض الآباء والأجداد بل يساهم في تهجير الشباب المسيحي.

وتابعت المؤسسات، في بيان صحافي، أن "استمرار البطريرك في المماطلة والتسويف إزاء حقوقنا التاريخية وعدم الإيفاء بما تعهد به بالحفاظ على الوقف الأرثوذكسي الفلسطيني وعدم دعوة المجلس المختلط للانعقاد وعدم تطبيق أي بند من بنود القانون الأردني الذي يحكم عمل البطريركية في الأراضي المقدسة، فضلاً عن الإجراء التعسفي بحق رئيس دير مار سابا في مدينة بيت ساحور الراهب أركاديوس، حيث أن إيداع هذا الراهب في السجون مع الجنائيين مس بكهنوته ومكانته مما أثار مشاعر الغضب لدى كافة سكان منطقة بيت لحم".

اقرأ أيضاً: "ثيوفيلوس غير مستحق": انتفاضة في بطريركية الأرثوذكس الفلسطينية

دلالات