الأذرع الإعلامية للسيسي تروّج للفشل: "مفيش أسعار هتنزل"

31 يناير 2017
يوسف الحسيني (يوتيوب)
+ الخط -
فاجأ ذراعان إعلاميان بارزان للنظام المصري المشاهدين برسالتين صادمتين، إحداهما ملخصها "بايظة بايظة واستحملوا وخلاص"، والأخرى: "طبيعي إعلام النظام يقولك استحملوا".

وربطهما ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي برسالة الرئيس، عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر الشباب الأخير بأسوان عندما قال: "إحنا فقرا قوي".

فمن عمرو أديب "مافيش أسعار هتنزل" إلى يوسف الحسيني "اللي يقولك إصبر قوله تعالى إصرف علينا"، كانت رسالة قناة ontv المملوكة لإمباراطور الحديد الجديد أحمد أبو هشيمة، والذي أصبح واجهة لأجهزة مخابراتية، تتصارع في ما بينها على كعكة الإعلام المصري.

"سعر الحاجة مش هتنزل خلاص لأسباب كتير والحل هو المرتبات تزيد"، هكذا قالها عمرو أديب في برنامجه "كل يوم" على فضائية OnE، ولكنه رأى أن تلك المهمة ليست من واجبات الحكومة بل القطاع الخاص، "اللي شغال في الحكومة مش هينفع والحل القطاع الخاص هو اللي ممكن ينافس ويزيد المرتبات".

واعترف بوقوع المواطن فريسة للتجار: "خلاص تجار الفراخ وغيرهم أخدونا رهينة ومش هنقدر نخليهم ينزلوا الأسعار"، متجاهلاً وعود السيسي المتكررة عن تخفيض الأسعار، فاعتبرها بعض الناشطين تمهيداً لفصل موظفي الحكومة بقانون الخدمة المدنية المقبل.

أما يوسف الحسيني فكانت رسالته أشدّ قتامة، ففي برنامجه الجديد "بتوقيت القاهرة" على فضائية Onlive، حاول انتقاد الإعلام المصري، تلميحاً وليس تصريحاً، وقال: "إعلام الأنظمة دائماً ينشر أن كل حاجة حلوة وجميلة"، وتابع: "لما يكون فيه مشكلة اقتصادية أو في الأسعار هتلاقي إعلام النظام يقول للناس استحملوا واللي يقولك استحملوا قوله تعالى إصرف علينا".

وأضاف: "طبيعي الإعلام يقولك استحمل سنتين تلاتة، لكن ست وسبع سنين لأ"، كما أشار إلى نقطة مهمة: "يعني هتلاقي كل إعلام الأنظمة العربية بتمدح في سياسات ترامب"، والإعلام المصري معروف بتأييده لترامب بقوة، ويراه انتصر على المرشحة "الإخوانية" هيلاري كلينتون، كما هلل الحسيني للاتصال الهاتفي الذي دار بين ترامب والسيسي.


"هل تحولت أذرع العسكر الإعلامية بمصر، من محاولة تسويق إنجازات وهمية للترويج للفشل؟"، سؤال طرحه مراقبون للرسائل التي يرسلها إعلام العسكر، والذي يتعرّض لإعادة هيكلة واضحة.

المساهمون