الأخلاقيات والتجويد... أماني أهل الصحافة المغربية

03 مايو 2018
من تظاهرة في يناير احتجاجاً على اعتقال صحافيين(جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -


أبدى إعلاميون مغاربة في تصريحات لـ"العربي الجديد" أمانيهم بشأن مستقبل حرية الصحافة في بلدهم، خاصة في موضوع ميثاق أخلاقيات صاحبة الجلالة، وتأسيس مجلس الصحافة، ومواجهة تحديات "الإعلام الجديد"، فضلا عن تحسين ظروف الموارد البشرية للصحافة المغربية.

وتأتي أمنيات أهل "مهنة المتاعب" في خضم تقرير حديث لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، سجلت فيه تراجع حرية الصحافة في المغرب بنقطتين مقارنة بالعام الماضي، إذ حلت في المركز 135 من أصل 180 دولة.

وأورد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبدالله البقالي، أنه يتمنى إشاعة ميثاق الأخلاقيات لمهنة الصحافة بين ممارسي هذه المهنة، باعتبار أن الأغلبية منهم لا يعرفون بوجودها، وحتى لو علموا فهم لا يعرفون فحواها ومضامينها.


وشدد البقالي على أهمية تجويد العمل الصحافي الذي لا يتأتى بحسبه إلا من خلال التكوين المستمر لأفراد "قبيلة الصحافيين"، مبرزاً أن هذا التكوين هو مفتاح رئيسي لفهم تحولات المهنة وملاحقة التطورات المتسارعة التي تتجاذب مهنة الصحافة ومصادرها.

ومن جهته أكد الخبير الإعلامي، محجوب بنسعيد، رغبته بتكريم الإعلاميين الذين بذلوا جهداً خلال السنة في الالتزام بأخلاقيات مهنة الصحافة والدفاع عن حرية ممارستها في إطار القوانين الجاري بها العمل.

وتابع بنسعيد "أتمنى أن يتم العمل بمجلس الصحافة من أجل النهوض بالعمل الإعلامي، وتعزيز الرقابة الذاتية لدى الإعلاميين والالتزام بأخلاقيات المهنة"، متمنياً أن تكون هناك وقفة تقييمية للمشاريع التي أعلن عنها منذ سنوات، سواء على مستوى مراجعة التشريعات والقوانين، وعدم العودة إلى الممارسات المتناقضة مع روح دستور 2011 ومع التوجهات الدولية.

واسترسل "لا يعقل أن يكون ترتيب المغرب في السلم الدولي لحرية الصحافة دون المستوى المأمول"، داعياً وزارة الاتصال والجمعيات المهنية للصحافيين ومؤسسات التكوين الإعلامي والإعلاميين ومسؤولي المقاولات الإعلامية في المغرب إلى الانخراط الفعلي في مواجهة التحديات التي يطرحها استعمال تقنيات الإعلام الجديد على المستوى القانوني والأخلاقي، وعلى مستوى التكوين والتدريب.

ومن جهتها، أفادت الصحافية والخبيرة الإعلامية شامة درشول أن "ما تتمناه لمهنة الصحافة في المغرب هو أن يصبح لدينا صحافيون فعلا، فقد تكون الصحافة موجودة كمؤسسات، لكنها ضعيفة جدا على مستوى الموارد البشرية" على حد تعبيرها.

المساهمون