أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن أجهزة الأمن المصرية، ألقت القبض، ظهر اليوم الإثنين، على وزير الزراعة المصري صلاح هلال، في ميدان التحرير، وتم نقله إلى نيابة أمن الدولة العليا المصرية، للتحقيق معه في قضية فساد كبرى، عرفت إعلامياً بقضية "رشوة وزارة الزراعة".
وجاء القبض على وزير الزراعة، بعد دقائق من تقديمه استقالته وتركه مكتبه، متوجهاً إلى مقر سكنه، وذلك بناء على تحريات أجرتها الرقابة الإدارية خلال الأيام الماضية.
وكانت الحكومة المصرية، أعلنت صباح اليوم عن قبولها استقالة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، صلاح هلال، في حين قالت وكالة "رويترز" إنه تمت إقالة الوزير المصري بناء على توجيهات من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
وأوضح بيان صحافي، صادر عن الحكومة المصرية، اليوم، أن: "رئيس الوزراء إبراهيم محلب استقبل بناء على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الزراعة صلاح هلال وقبل استقالته"، ولم يتضمن بيان مجلس الوزراء أي تفاصيل عن أسباب الإقالة أو ما أسمته استقالة الوزير.
وقالت مصادر قضائية لـ"العربي الجديد"، إن: "هذه القضية متورط فيها عدد كبير من الوزراء الحاليين، في مقدمتهم وزير الزراعة المقبوض عليه، ووزير العدل المستشار أحمد الزند، وآخرون، وأصدرت النيابة العامة المصرية قراراً بحظر النشر حول القضية".
وأكدت مصادر في وزارة الزراعة أن: "تفاصيل القضية تعود إلى تورط رجل الأعمال أيمن الجميل محتكر ميناء دمياط في تقديم رشوة عبر محمد فودة الصحافي باليوم السابع لمدير مكتب وزير الزراعة محمد محيي قدح ووزير الزراعة صلاح هلال".
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، كان مصدر مسؤول في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، أكد في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن هيئة الرقابة الإدارية ألقت القبض على مساعد وزير الزراعة ومدير مكتبه، محيي قدح، وعدد من مسؤولي هيئة التعمير، وذلك على خلفية تقاضيهم رشوة لتسهيل الاستيلاء على أراضي الدولة، لصالح بعض رجال الأعمال.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن: "هيئة الرقابة الإدارية قامت بتتبع وتسجيل مكالمات دارت بينه وبين عدد من رجال الأعمال"، مضيفاً أن الاتفاقات بينهم كانت على مبالغ طائلة، مقابل تسهيل الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي.
ولم يكشف المسؤول في تصريحاته حينها، إذا ما كان وزير الزراعة المصري متورطاً في القضية أم لا، في حين لم يكشف بيان الحكومة، اليوم، أي أسباب للإقالة أو لاستقالة الوزير.
اقرأ أيضاً: القبض على مسؤول مصري كبير بتهمة الرشوة