اشتداد معارك القلمون وتوقف المساعدات في اليرموك

03 مارس 2014
المعارضة اتهمت النظام باستخدام القنابل العنقودية في القلمون
+ الخط -

ارتفعت حدة المعارك في منطقة القلمون مع تكثيف قوات النظام قصفها للمنطقة، في الوقت الذي انهارت فيه هدنة مخيم اليرموك لتعود الاشتباكات إلى المخيم ويتوقف توزيع المساعدات للأهالي.

وقصف الطيران المروحي للجيش السوري، صباح اليوم الإثنين، تلال السحل بين بلدة السحل وفليطة. واتهم مقاتلو المعارضة النظام باستخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً، للمرة الثالثة خلال الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري وقوات حزب الله على يبرود في منطقة القلمون (75 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة دمشق). وتعرضت قرية حوش عرب في القلمون لقصف مدفعي من الفوج 67 واللواء 65.

كذلك طاول قصف الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة أطراف مدينة الحارة، التل الاستراتيجي الذي يطل على الجولان وسهول حوران جنوب البلاد والمناطق المحيطة بها، فضلاً عن بلدة غدير البستان في ريف القنيطرة.
كما استخدم الجيش السوري راجمات الصواريخ في استهداف مدينة مورك شمال حماة، فيما شهدت أطراف حي جوبر من جهة كراجات العباسيين في العاصمة دمشق اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام. كما قصف الجيش بمدافع الهاون حي العسالي جنوب العاصمة دمشق.
أما مخيم اليرموك، فاستمر الجيش السوري بقصفه بالمدفعية بعد تسجيل خروقات للهدنة الموقعة مع أهالي المخيم.
وكانت جبهة النصرة، أعلنت الأحد عودتها إلى اليرموك، رافضةً كل المبادرات المطروحة لحل الأزمة.
وأصدرت بياناً قالت فيه إن قوات النظام ومقاتلي الجبهة الشعبية - القيادة العامة لم يطبقوا الاتفاق المبرم بسحب المسلحين كافة.
من جهتها، أعلنت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الإثنين، أن تجدد القتال في مخيم اليرموك تسبب في توقف المساعدات التي تقدمها المنظمة إلى آلاف اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار المتحدث باسم الوكالة، كريس غونيس، إلى أن "الأونروا تشعر بقلق عميق تجاه الظروف الإنسانية المتردية في اليرموك، وحقيقة أن زيادة التوتر واللجوء إلى القوة عطلت جهودها لتخفيف محنة المدنيين هناك".

وكانت قد أعلنت هدنة إنسانية منتصف شباط/فبراير الماضي في هذا المخيم الذي يؤوي نحو 20 ألف شخص تم حصارهم لأشهر، إلا أنها خُرقت الأحد حيث تجددت المعارك وعمليات القصف.

 

المساهمون