خامنئي: إسرائيل لن تنتصر على "حماس" وحزب الله وهجماتنا قد تتكرر

04 أكتوبر 2024
خامنئي في طهران اليوم الجمعة، 4 أكتوبر 2024 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل كانت دفاعًا مشروعًا عن غزة ولبنان، مشيرًا إلى أن إيران لن تتردد في تنفيذ هجمات أخرى إذا لزم الأمر.
- أشاد خامنئي بعملية طوفان الأقصى وحق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه، مشددًا على أن العدو المشترك للأمة الإسلامية يسعى لتفريقها.
- أكد خامنئي على أهمية المقاومة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني لن يحقق النصر أمام حماس وحزب الله، وأن المقاومة ستظل قوية.

المرشد الإيراني: هجومنا كان أقل عقوبة للكيان الصهيوني على جرائمه

خامنئي: المقاومة لن تتراجع باستشهاد رجالها

يسود ترقب للرد الإسرائيلي على إيران

قال المرشد الإيراني علي خامنئي في خطبة صلاة الجمعة، اليوم في طهران، إن الهجمات الصاروخية للقوات المسلحة الإيرانية على الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء "كانت مشرقة وعملا قانونيا ومشروعا تماما" دفاعا عن غزة ولبنان، مشيرا إلى أن ما فعلته قوات إيران المسلحة "كان أقل عقوبة للكيان الصهيوني أمام جرائمه المحيرة وهذا الكلب الأميركي المسعور في المنطقة"، على حد وصفه. وأضاف خامنئي أن بلاده "لن تتردد" في تنفيذ هجمات أخرى على إسرائيل "إن لزم الأمر مستقبلا"، مؤكدا أن إيران ستقوم بـ"قوة بما هو ضروري".

وأشاد المرشد الإيراني بعملية طوفان الأقصى في ذكراها الأولى (السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، مؤكدا أنها كانت "خطوة قانونية ومشروعة". وأضاف أنه لا أحد يحق له أن يعترض على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه المشروعة في استعادة أرضه المغتصبة وضد جرائم الكيان الصهيوني، لافتا إلى أن الشعب اللبناني وحزب الله هبوا للدفاع عن غزة والشعب الفلسطيني ولا أحد يمكنه أن يعترض على ذلك.

وتابع خامنئي أن منطق أعداء المسلمين يعتمد على مبدأ "فرّق تسُدْ في الدول الإسلامية وطبقوه بمختلف أنواع الحيل"، معتبراً أن "عدو إيران هو نفسه عدو الشعوب الفلسطينية واللبنانية والمصرية والعراقية واليمنية، وعدو الأمة الإسلامية واحد رغم اختلاف أساليبه من بلد لآخر"، وقال إن العدو لا يفرق بين الشعوب ويريد محاصرة الشعوب كلها واحدا تلو آخر ويجب ألا يتم السماح بمحاصرة أي شعب، داعيا إلى شد حزام الدفاع بشكل قوي في كافة أنحاء العالم الإسلامي.

كما أشاد خامنئي كثيرا بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قائلا إنه ارتأى أن يكون تكريمه في صلاة جمعة طهران. وأضاف: "نحن جميعاً مصابون ومكلومون بمصاب السيد العزيز (نصر الله)، وإنه لفقدان كبير أفجعنا بكل معنى الكلمة". وأضاف المرشد الإيراني في خطبته الثانية باللغة العربية أن "حزب الله شجرة طيبة وقائده الشهيد غادرنا بجسده لكنه سيبقى بروحه ونهجه وهويته"، داعيا الفلسطينيين واللبنانيين إلى مواصلة مقاومة العدو المعتدي، ولفت إلى أن "العدو الخبيث الجبان إذ عجز عن توجيه ضربة مؤثرة للبنية المتماسكة للمقاومة عمد إلى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات وقتل المدنيين وحرق قلوبهم".

وأكد أن "الدمار سيُعوض وصبركم وثباتكم سيثمر عزة وكرامة"، لافتا إلى أن أحلام الصهاينة والأميركيين "مستحيلة لن تتحقق والكيان الصهيوني شجرة خبيثة"، وشدد على أن "الكيان الصهيوني لن يحقق النصر أبدا أمام حماس وحزب الله"، وأن "المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد رجالها والنصر سيكون حليفا لها". وأوضح خامنئي أن "المقاومة في غزة أذهلت العالم وأعزت الإسلام وسطرت هذا الصمود"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد إنسان حر لا يحيي هذا الصمود ولا يلعن هذا العدو السفاك الدموي"، وقال إن طوفان الأقصى وعام من المقاومة في غزة ولبنان أوصل الكيان الصهيوني إلى أن يكون هاجسه الأهم هو حفظ وجوده، وأشار إلى أن جهاد رجال فلسطين ولبنان أعاد الكيان الغاصب 70 عاما إلى الوراء، قائلا إن "العامل الأساسي للحروب وانعدام الأمن في المنطقة هو الكيان الصهيوني الغاصب".