استمرار تراجع شعبية نتنياهو في الاستطلاعات

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
11 سبتمبر 2016
ED84680F-CD8B-48A4-990A-E172CD3F6DBD
+ الخط -


أظهر استطلاع جديد للرأي العام الإسرائيلي، استمرار تراجع قوة وشعبية حزب "الليكود" بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مقابل صعود وازدياد قوة حزب "ييش عتيد"، بقيادة يئير لبيد.

وبين الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه القناة الإسرائيلية الأولى، أمس السبت، أنّ حزب "ييش عتيد"، حصل على 27 مقعداً بينما تراجع "الليكود" من 30 مقعداً يملكها حالياً، إلى 23 مقعداً.

كما أظهر الاستطلاع أيضاً، استمرار تعزيز قوة حزب "البيت اليهودي"، بقيادة نفتالي بينت الذي حصل على 11 مقعداً مقابل 8 مقاعد يملكها حالياً. في المقابل، ينهار حزب "المعسكر الصهيوني"، بقيادة زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، إذ فقد أكثر من نصف عدد مقاعده، حاصداً 11 مقعداً مقابل 24 مقعداً يملكها حالياً. كما ارتفع عدد المقاعد التي حصل عليها حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، وحصل على 9 مقاعد بدلاً من 6 مقاعد يملكها الآن.

وكان استطلاع سابق نشرت نتائجه نهاية الأسبوع الماضي، القناة الإسرائيلية الثانية، أظهر تراجع قوة "الليكود" من 30 مقعداً إلى 22 مقعداً، مقابل ارتفاع قوة حزب "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد إلى 24 مقعداً، فيما ارتفع حزب "البيت اليهودي" إلى المرتبة الثالثة بحصوله، بحسب استطلاع القناة الثانية، على 14 عضواً في الكنيست.

وعلى الرغم من أن هذه الاستطلاعات جاءت متأثرة بالغضب الإسرائيلي العام، الأسبوع الماضي بسبب قضية وقف أعمال شركة القطارات عشية السبت الماضي، وتحميل نتنياهو مسؤولية الخضوع لابتزاز وتهديد الأحزاب الحريدية، ومحاولة نتنياهو إلقاء المسؤولية على وزير المواصلات يسرائيل كاتس، واتهامه بأنه المسؤول عن تفجير أزمة لا لزوم لها. وأظهر استطلاع، الأسبوع الماضي، أن غالبية الإسرائيليين لم يصدقوا رواية نتنياهو.

واعتبر عدد من المراقبين الإسرائيليين، أن تراجع نتنياهو في الاستطلاعات الأسبوع الماضي، والضرر الذي لحق بصورته، كان أحد الأسباب الرئيسة وراء قيام الأخير بنشر مقطع مصور على "تويتر"، زعم فيه أن المطالبة بتفكيك المستوطنات هي بمثابة "تطهير عرقي"، متهماً دولاً "متنورة" بتأييد هذا الموقف، الأمر الذي أثار غضباً في الولايات المتحدة الأميركية ودفع بالخارجية الأميركية إلى إصدار بيان رفضت فيه ادعاءات نتنياهو، قائلةً إن الإدارة الحالية كما الإدارات السابقة تعتبر المستوطنات عقبة أمام السلام، وأن مسالة المستوطنات يجب أن تحل في المفاوضات بين الطرفين.

وبحسب خبراء في الإعلام، فإنّ نتنياهو حاول من خلال هذا المقطع المصور إزاحة الأنظار عن "أزمة السبت"، وعن تقارير بشأن التحقيقات ضده بشبهة تلقي رشاوى وتبرعات غير قانونية في انتخابات سابقة، وتوجيه الأنظار إلى جمهور اليمين الاستيطاني، الذي أظهرت الاستطلاعات أنه انتقل، لتأييد أحزاب أخرى خاصة حزب "البيت اليهودي"، ممثل التيار الديني الصهيوني وحركة الاستيطان، وحزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة وزير الأمن الحالي أفيغدور ليبرمان.

فضلاً عن ذلك، فقد ظهرت حركة انتقال كبيرة لمؤيدي حزب "المعسكر الصهيوني" بقيادة يتسحاق هرتسوغ باتجاه حزب الوسط، ييش عتيد، الذي يتبنى في الواقع مواقف يمينية في كل ما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، وموقفاً أكثر وضوحاً في مسألة عدم الرضوخ لابتزاز أحزاب "الحريديم".

مع ذلك، وبالرغم من هذه الاستطلاعات، إلا أنه لا يزال بمقدور نتنياهو وحده حالياً تشكيل ائتلاف حكومي، خاصة وأن لبيد رغم ارتفاع قوة حزبه إلى 27 مقعداً، لا يزال غير قادر، بفعل رفضه العنصري التعامل والتحالف مع القائمة المشتركة (للأحزاب العربية) تشكيل قوة مانعة تفوق 61 عضواً تسد الطريق أمام ائتلاف حكومي يشكله نتنياهو.

دلالات

ذات صلة

الصورة
سياسة/نتنياهو/(جيل كوهين-ماجن/فرانس برس)

أخبار

استعرض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب عرض حكومته الجديدة اليوم الأحد، الخطط العريضة الرئيسية للحكومة.
الصورة
بنيامين نتنياهو/جاك غويز/Getty

أخبار

من المقرّر أن تبدأ اليوم الأربعاء، وحتى يوم غد الخميس، جلسات الاستماع الرسمية لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالقضية المعروفة باسم ملف 4000، والذي يتعلق بشبهات منحه امتيازات لرجل الأعمال شاؤل إيلوفيتش، مقابل تغطية إعلامية إيجابية لموقع "والاه" الإخباري.
الصورة
انتخابات/ فلسطين المحتلة

أخبار

أكد مراقبون ونشطاء في الأحزاب العربية لـ"العربي الجديد" أن ناشطين من حزب "الليكود" وأحزاب اليمين المتطرف، حاولوا صباح اليوم التشويش على العملية الانتخابية، في عدد من مراكز الاقتراع في البلدات العربية مثل قرية جسر الزرقاء ومدينة أم الفحم.
الصورة
الانتخابات الإسرائيلية (فرانس برس)

أخبار

انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء الانتخابات الإسرائيلية العامة، حيث يتوجه ستة ملايين وثلاثمائة وتسعون ألف صاحب حق اقتراع، للإدلاء بأصواتهم، في أكثر من 10 آلاف مركز اقتراع.
المساهمون