قبل أيام معدودة على توجه الناخبين الأوكرانيين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد المقبل، أظهر استطلاع للرأي أجرته مجموعة "ريتينغ" للدراسات الاجتماعية، أن الممثل فلاديمير زيلينسكي، المدعوم من الملياردير الأوكراني، إيغور كولومويسكي، هو الأوفر حظاً بالفوز.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم الخميس، فإن زيلينسكي يحظى بتأييد 26.6 في المائة ممن ينوون التصويت، بينما يتقاسم الرئيس الحالي، بيترو بوروشينكو، وزعيمة حزب "باتكيفشينا" ("الوطن")، رئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو، المرتبة الثانية بنسبة تأييد 17 في المائة لكل منهما.
أما باقي المرشحين الذي يزيد عددهم عن الـ30، فلم يحظَ أي منهم بنسبة تأييد أعلى من 10 في المائة، ما يعني انحسار المنافسة للتأهل إلى الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 21 إبريل/نيسان المقبل، بين ثلاثة مرشحين.
ولما كان بوروشينكو يحظى بدعم السكان في الفئة العمرية المتوسطة، حظي زيلينسكي بأعلى نسبة تأييد بين الشباب، وتيموشينكو بين الكبار والنساء.
أما استطلاع آخر أجراه صندوق "المبادرة الديمقراطية" بالتعاون مع معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، فأظهر أيضاً تقدم زيلينسكي (17.8 في المائة)، ويليه بوروشينكو (11.7 في المائة)، ثم تيموشينكو (8.2 في المائة).
ونال زيلينسكي شعبيته بين الأوكرانيين على خلفية أدائه الدور الرئيسي في المسلسل السياسي "خادم الشعب"، فبات السكان يثقون في قدرته على تنظيم حياتهم.
وفي حديث سابق لـ"العربي الجديد"، أرجع كبير الباحثين في معهد بلدان رابطة الدول المستقلة في موسكو، يوري بارانتشيك، ارتفاع شعبية زيلينسكي إلى تشبع السكان بالنخبة السياسية الأوكرانية التي لم تتغير منذ 8 و9 سنوات، واصفاً إياه في الوقت نفسه بأنه "دمية كولومويسكي".
يذكر أن أول انتخابات رئاسية في أوكرانيا بعد الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، أجريت عام 2014، وأسفرت عن فوز بوروشينكو من الجولة الأولى بحصوله على 54.7 في المائة من أصوات الناخبين، متفوقاً بفارق كبير على تيموشينكو التي حصلت على أقل من 13 في المائة من الأصوات.