استشهد الأسير المحرر، جعفر إبراهيم عوض (23 عامًا)، من سكان بلدة بيت أمر شمالي الخليل بالضفة الغربية، في ساعةٍ مبكرة من فجر اليوم الجمعة، بعد يومين من دخوله في غيبوبة، نتيجة تدهور حالته الصحية، أثناء وجوده داخل سجون الاحتلال.
وذكرت مصادر طبية لـ"العربي الجديد"، أنّ "تدهورًا خطيرًا طرأ على صحة عوض خلال وجوده في مستشفى الميزان بمدينة الخليل، جراء الأمراض العديدة التي كان يعاني منها منذ لحظة الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، قبل ثلاثة شهور".
اقرأ ايضاً: مستشفى إسرائيلي يرفض علاج أسير فلسطيني محرر
وكانت إدارة مستشفى هداسا الإسرائيلي بمدينة القدس المحتلة، قد رفضت استقبال عوض لتلقي العلاج، كما اتّهمت عائلة عوض سلطات الاحتلال بمحاولة اغتيال ابنها، من خلال العلاج الخاطئ، عقب إصابته بإنفلونزا عادية بعد ستة أشهر فقط من اعتقاله.
قوات الاحتلال اعتقلت جعفر عوض في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2013، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وأفرجت عنه في يناير/كانون الأول من العام الجاري، نظرًا لتدهور حالته الصحية، مقابل دفع غرامة مالية (10 آلاف دولار) وسجن مع وقف التنفيذ لمدة خمس سنوات، وقد مكث في مستشفى المطلع بالقدس نحو شهر بعد الإفراج عنه.
وفي هذا السياق، نعى نادي الأسير الفلسطيني والحركة الفلسطينية الأسيرة والأسرى المحررون، في بيان لهم، الشهيد عوض، وحملوا سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عما جرى معه نتيجة الإهمال الطبي.
ولفت النادي إلى أن استشهاد عوض يفتح الباب مجدداً أمام قضية العلاج وسياسة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال، وحاجة الأسرى المرضى إلى رعاية دائمة، حيث لم يكن الشهيد عوض، الأسير الأول الذي يقع ضحية الإهمال الطبي ويستشهد بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه، بل استشهد العديد من الأسرى خلال السنوات الأخيرة نتيجة للإهمال الطبي أو التعذيب.
ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، بحسب إحصائيات هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، (نحو 1500 أسير، منهم 85 حالة مزمنة، و16 منهم مصابون بأمراض خطيرة يوجدون في عيادة ما يسمى مستشفى سجن الرملة، وسط إهمال طبي).
وسيشيّع جثمان الشهيد جعفر عوض اليوم، بعد صلاة الجمعة، في بلدته بيت أمر.
اقرأ أيضاً: الأسير الفلسطيني المحرر جعفر عوض يصارع الموت