وبلغت حصيلة القصف من الطيران الحربي الروسي والبوارج الحربيّة على مدينة إدلب 14 قتيلا، و30 جريحا، في حين تواصل فرق الدفاع المدني عمليات إزالة الأنقاض والبحث عن عالقين ومفقودين ما يرجح ارتفاع الحصيلة.
وكان القصف قد استهدف أحياء سكنية في إدلب فجر اليوم، وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" لاحقا أن القصف تم بست غارات جوية وأربع صواريخ بالستية.
وفي شأن متّصل، أفاد الناشط جابر أبو محمد "العربي الجديد" بأن الطيران المروحي التابع للنظام السوري ألقى مناشير ورقية على أطراف مدينة جسر الشغور وريفها الغربي، تحوي عبارات تهديد للمدنيّين والمعارضة السورية.
كما قصف طيران النظام الحربي قرية حلبان في ريف إدلب الشرقي دون أنباء عن إصابات، بينما أصيب شخص بجروح جراء استهداف الطيران الحربي التابع للنظام السوري بعدة غارات جوية بلدة ترملا في ريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك، قالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام بدأت هجوما جديدا من محاور مدينة عربين، وقريتي حوش نصري وحوش الضّواهرة في غوطة دمشق الشرقية، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع المعارضة السورية المسلحة.
وكانت الاشتباكات قد تواصلت حتى منتصف الليلة الماضية في المحاور ذاتها وفي محور كتيبة الصواريخ بأطراف بلدة حزرما، في حين شنت طائرات النظام صباح اليوم أكثر من 8 غارات على مدينة عربين تزامنا مع قصف مدفعي على مدينة حرستا.
وقال "المكتب الإعلامي الموحد في مدينة عربين" إن عنصرا من المعارضة السورية المسلحة قتل خلال صد الهجوم من قوات النظام، في حين قصفت قوات النظام مناطق في عربين بصواريخ محملة بغاز الكلور السام.
من جانبه، ذكر الدفاع المدني في ريف دمشق إصابة امرأة بجروح جراء غارة جوية من طيران النظام السوري بصاروخين استهدفا الأحياء السكنية في مدينة عربين، بالإضافة لوجود طفل مفقود تحت الأنقاض.
وفي السياق أعلن فصيل "جيش الإسلام" عن شنّ هجوم عكسي لاستعادة النقاط التي سيطر عليها النظام السوري مؤخراً على جبهة الميدعاني القريبة من كتيبة حزرما، في حين أعلن فصيل "فيلق الرحمن" عن صد الهجوم من قوات النظام على مدينة عربين.
وقال الناطق باسم "حركة أحرار الشام الإسلامية" "أحمد قره علي" لـ"العربي الجديد" إنهم شنوا مع جيش الإسلام هجوماً على مواقع قوات النظام في بلدة ميدعاني، لتأمين محيط كتيبة حزرما وسيطروا على عدة نقاط وقتلوا تسعة عناصر من قوات الأسد واستولوا على ذخائر وأسلحة".
يذكر أن قوات النظام تواصل هجومها بشكل مكثف على جبهات الغوطة الشرقية لليوم الرابع على التوالي، في ظل سريان وقف إطلاق النار المتفق عليه بين المعارضة السورية المسلحة والنظام في أنقرة برعاية روسية تركية.
من جانب آخر نقلت "شبكة شام الإخبارية" عن مصدر عسكري من جرود القلمون الغربي قوله إن مفاوضات بدأت منذ قرابة الشهر بين "حزب الله"، وعدة شخصيات من القلمون، بهدف إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى المنطقة التي يتحدرون منها.